حوار يوناني - تركي لمحاولة تسوية خلافاتهما

02 : 00

بعد أزمة خطرة تشهد على الهوّة الفاصلة بين هذَيْن البلدَيْن العضوَيْن في "حلف شمال الأطلسي"، عاودت اليونان وتركيا أمس محادثاتهما الثنائية، التي كانت معلّقة منذ 2016، لتسوية خلافهما في شأن التنقيب عن الغاز والنفط في شرق المتوسط.

وبعدما استقبل المسؤول الثاني في الخارجية التركية سادات أونال ظهر الإثنين وفداً يونانياً في قصر دولما بخشة في اسطنبول، وفي ختام محادثاتهما، أعلنت أنقرة أنّها ترغب في "تسوية المشكلات" مع أثينا في شرق المتوسط.

وكتب المتحدّث باسم الرئيس التركي ابراهيم كالين على "تويتر" في ختام المباحثات: "تسوية كلّ المشكلات، بما في ذلك تلك في بحر إيجه، أمر ممكن، ورغبتنا في تحقيق ذلك تامة"، مضيفاً: "تحقيق السلام والإستقرار في المنطقة من مصلحة الجميع".

وفي مؤشّر إلى عمق الهوّة بين البلدَيْن، لم يتّفقا على "جدول أعمال" خلال اتصالاتهما التمهيدية أمس، فيما رحّبت الخارجية الأميركية باستئناف المفاوضات بين اليونان وتركيا، وكتب المتحدّث باسم الديبلوماسية الأميركية نيد برايس على "تويتر": "ندعم الجهود الهادفة إلى الحدّ من التوتر في شرق المتوسط".

ومتحدّية التحذيرات الأوروبّية، قامت أنقرة في الأشهر الماضية بمهمات عدّة لاستكشاف الغاز في المياه الإقليمية اليونانية. لكن بعد إعلان عقوبات أوروبّية ضدّ أنقرة الشهر الماضي، ضاعف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من بوادر التهدئة، ودعا اليونان للعودة إلى طاولة الحوار.

وفي الغضون، ووسط أجواء انعدام الثقة السائدة بين اليونان وتركيا بعد سنوات من التوتّر، وقّعت أثينا مع فرنسا عقداً لشراء 18 مقاتلة "رافال"، وهو قرار اتخذ لمواجهة تضاعف اختبارات القوّة للقوّات التركية في شرق المتوسط. وتبلغ كلفة العقد حوالى 2.5 مليار يورو ويشمل تقديم باريس 12 مقاتلة مستعملة كانت بحوزة سلاح الجوّ الفرنسي، إضافةً إلى 6 مقاتلات جديدة من مصنّع الطائرات "داسو أفييشن"، وكذلك الدعم اللوجستي والأسلحة ذات الصلة.

وتحدّثت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي أثناء زيارتها إلى العاصمة اليونانية للمشاركة في حفل توقيع العقد، عن "شراكة تشغيلية كثيفة للغاية"، وأشادت بـ"نجاح كبير" لمقاتلات "رافال".

ومن المقرّر أن تبدأ عمليات تسليم المقاتلات في تموز، في حين أوضح المتحدّث باسم الحكومة اليونانية خريستوس تارانتيليس أن "أوّل طيارين وتقنيين من سلاح الجوّ اليوناني سيتوجّهون في الأيّام المقبلة إلى فرنسا لتلقي تدريباتهم".


MISS 3