شي يُحذّر قادة العالم من "حرب باردة جديدة"

02 : 00

في مستهلّ المنتدى الاقتصادي العالمي، الذي يُعقد عادةً في دافوس الواقعة في جبال الألب السويسريّة لكن هذا العام يُعقد عبر الفضاء الافتراضي، دعا الرئيس الصيني شي جينبينغ المشاركين أمس إلى الوقوف صفاً واحداً في مواجهة الوباء، محذّراً من "حرب باردة جديدة" ومشدّداً على العمل المتعدّد الأطراف. ومن دون أن يُسمّي الولايات المتحدة، دافع شي عن التعددية والعولمة، مثلما فعل أمام المنتدى قبل 4 سنوات.

وبعد أقلّ من أسبوع من تولية الرئيس الأميركي جو بايدن، اعتبر الرئيس الصيني أن "تشكيل تكتّلات صغيرة أو بدء حرب باردة جديدة، ونبذ الآخرين أو تهديدهم أو ترهيبهم، وفرض انقسامات أو عقوبات أو تعطيل شبكات التموين بهدف العزل، لن يُسهم سوى في دفع العالم إلى الإنقسام وحتّى المواجهة".

وفي انتقاد لاذع لسياسة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، رأى شي أن المواجهة "ستؤدّي دائماً إلى الإضرار بمصالح كلّ دولة من الدول والتضحية برفاهية الشعب". وتابع: "يجب أن نبني اقتصاداً عالميّاً مفتوحاً، وأن نحمي بقوّة نظام التجارة متعدّد الأطراف ونمتنع عن وضع معايير وقواعد وأنظمة تمييزية وحصرية، بالإضافة إلى جدران عالية تفصل بين التجارة والاستثمار والتكنولوجيا".

توازياً، دارت مواجهات الأسبوع الماضي بين القوّات الهندية والصينية عند حدود البلدَيْن المتنازع عليها في جبال الهيمالايا، في اشتباك جديد حرص الجيش الهندي على التقليل من شأنه، فوصفه بأنّه "مواجهة طفيفة". كما أوضح في بيان مقتضب أن "القيادتَيْن المحلّيتَيْن قامتا بتسوية المسألة طبقاً للبروتوكولات المتّبعة".

من جهتها، أعلنت الخارجية الصينية أنّه ليس لديها "أي معلومات" حول الاشتباك، مؤكدةً أن الجنود الصينيين "يُكرّسون أنفسهم للحفاظ على السلام والهدوء في المنطقة الحدودية"، ودعت الهند إلى "العمل في الاتجاه ذاته"، فيما ذكرت الخارجية الصينية أن الولايات المتحدة دأبت في الآونة الأخيرة على إرسال سفن وطائرات إلى بحر الصين الجنوبي لاستعراض قوّتها، معتبرةً أن هذا العمل لا يخدم احلال السلام في المنطقة.

وفي المقابل، كشف مكتب رئيسة تايوان تساي إينغ ون أن الأخيرة زارت قاعدة رادار في شمال الجزيرة، وأثنت على قدرات رصد وتعقب القوّات الصينية. وقالت الرئيسة للضباط: "منذ العام الماضي وحتّى الآن، رصدت محطّات راداراتنا نحو 2000 طائرة شيوعية (صينية)، وأكثر من 400 سفينة شيوعية، ما مكّننا سريعاً من تتبّعها وإبعادها، وحراسة بحارنا وأجوائنا بالكامل".

وجاءت هذه التصريحات، بعد دخول مجموعة حاملة الطائرات "ثيودور روزفلت" بحر الصين الجنوبي لتعزيز "حرّية البحار"، وذلك في وقت يُثير فيه التوتر بين بكين وتايبيه قلقاً في واشنطن.


MISS 3