المدّعون الديموقراطيّون يوجّهون تهمة "الخيانة" إلى ترامب

02 : 00

إتّهم المدّعون الديموقراطيون في قضية محاكمة دونالد ترامب أمس الرئيس الجمهوري السابق بارتكاب "خيانة ذات بعد تاريخي" على خلفية "تحريضه" مناصرين له على اقتحام مقرّ الكونغرس، وذلك قبل أسبوع من بدء محاكمته في مجلس الشيوخ. وفي مرافعة تمهيدية نُشِرَت الثلثاء، طالب المدّعون "الشيوخ" بإدانة ترامب، معتبرين أنّه "يجب حماية الشعب الأميركي من رئيس يستخدم العنف وسيلة لتقويض ديموقراطيّتنا".

وذكر المدّعون في وثيقة تقع في 77 صفحة أن "الرئيس حرّض حشداً عنيفاً على مهاجمة (مبنى) الكابيتول" و"عزمه على البقاء في السلطة بأي ثمن هو خيانة ذات بعد تاريخي".

وأكد المدّعون، وهم أعضاء ديموقراطيون في مجلس النوّاب، أنّه "من المستحيل التصوّر أن أحداث السادس من كانون الثاني كانت لتحصل من دون أن يكون الرئيس قد أعدّ لوضعية متفجّرة وأشعلها، ثمّ سعى إلى تحقيق مكاسب شخصية من الفوضى التي نجمت عن ذلك". ويطعن الجمهوريّون في المسوّغ القانوني لإطلاق محاكمة ترمي إلى عزل رئيس بعد خروجه من السلطة، واصفين الآلية بـ"المخالفة للدستور". ومن المتوقّع أن يُشدّد محامو ترامب على هذه النقطة في دفاعهم. لكن المدّعين يعتبرون أن "الدستور يحكم اليوم الأوّل من ولاية الرئيس واليوم الأخير منها، وكلّ أيّام ولايته". وهم يسعون إلى جعل هذه المحاكمة "مثالاً للتاريخ". ويعتبرون أن "فشل مساعي الإدانة من شأنه أن يُشجّع الرؤساء المقبلين على محاولة التمسّك بالسلطة بكلّ الوسائل، وأن يوحي بأنّ الرئيس قادر على تخطّي كلّ الحدود". وفي المقابل، يُعدّ المحاميان ديفيد شون وبروس كاستر، اللذان عيّنهما ترامب للدفاع عنه خلال محاكمته أمام مجلس الشيوخ ضمن آليّة عزله، خبيرَيْن في القضايا الجنائية ومتمرّسَيْن في التعامل مع الإعلام، ما يعد بجلسات مليئة بالإثارة ستُسلّط عليها عدسات الإعلام.

وعلى صعيد آخر، أعلن مكتب التحقيقات الفدرالي "أف بي آي" مقتل 2 من عناصره وجرح 3 آخرين خلال إطلاق نار حصل في مدينة صن رايز في ولاية فلوريدا، حيث كان فريق من الضبّاط يُجرون تفتشياً أمرت به المحكمة الفدرالية ضمن قضايا جرائم عنف ضدّ الأطفال.