مخاوف أميركية من "حرب نووية" مع روسيا أو الصين

بايدن يوقّع مراسيم حول الهجرة... وعملية "تطهير" في البنتاغون

02 : 00

بايدن يُلقي برفقة زوجته جيل تحيّة الوداع على رفات الشرطي براين سيكنيك الذي سُجّي رماده في القاعة المستديرة للكابيتول (أ ف ب)

تنفيذاً لوعود انتخابية قطعها أمام أنصاره، وقّع الرئيس الأميركي جو بايدن 3 مراسيم حول الهجرة متعلّقة بمعالجة فصل آلاف عائلات المهاجرين عند حدود الولايات المتحدة الجنوبية العام 2018، لم يلتئم شمل بعض منها حتّى الآن.

وينصّ أحد المراسيم على تشكيل فريق عمل مكلّف تحديد مكان تواجد 600 طفل تقريباً لا يزالون منفصلين عن عائلاتهم. وقال بايدن وهو يوقع بالأحرف الأولى هذه المراسيم في المكتب البيضوي: "أنا لا أسنّ قانوناً جديداً بل أُلغي سياسات خاطئة"، لافتاً إلى أن "الإدارة الأخيرة انتزعت أطفالاً من حضن عائلاتهم من دون وجود أي خطّة للم شملهم لاحقاً".

كما اعتبر أن "الولايات المتحدة أكثر أمناً وقوّة وازدهاراً مع نظام هجرة سليم وعقلاني وإنساني". وأصدر بايدن تعليمات لمراجعة كلّ العوائق الموضوعة أمام الهجرة القانونية والإندماج من قبل الإدارة الجمهورية خلال السنوات الأربع الأخيرة. وسيعود إلى أليخاندرو مايوركاس، الذي ثبّته مجلس الشيوخ وزيراً للأمن الداخلي الثلثاء، تطبيق هذه التعليمات.

ويتحدّر مايوركاس (61 عاماً) من عائلة مهاجرين من كوبا، وهو ولد في هافانا ووصل طفلاً إلى الولايات المتحدة. ومايوركاس أوّل شخص من أصول أميركية - لاتينية يتولّى وزارة بهذا الحجم تُشرف أيضاً على سياسة الهجرة في الولايات المتحدة.

وفي الأثناء، ألقى بايدن برفقة زوجته جيل تحيّة الوداع على رفات الشرطي براين سيكنيك، الذي قتل الشهر الماضي خلال اقتحام أنصار للرئيس السابق دونالد ترامب مقرّ الكونغرس والذي سُجّي رماده في القاعة المستديرة للكابيتول، في لفتة تكريمية استثنائية.

توازياً، أعلن البنتاغون تعليق أنشطة 42 لجنة استشارية عيّن فيها ترامب عشرات من الموالين له في الأيام الأخيرة من ولايته. وفي مذكّرة إلى رؤساء الإدارات والقيادات، أعلن وزير الدفاع لويد أوستن أنه ستتمّ إعادة النظر في 42 لجنة استشارية مكلّفة تقديم مشورة خارجية إلى البنتاغون في مختلف المجالات لتحديد ما إذا كانت ستُحقّق "فوائد ملموسة" للوزارة.

وأوضح أوستن أنه سيتمّ بالتالي استبعاد مئات الخبراء وتعليق أنشطة العديد من اللجان حتّى حزيران. ومعظم الخبراء سيتمّ إقصاؤهم اعتباراً من 16 شباط، في ما يُشبه عمليّة "تطهير" للبنتاغون.

نوويّاً، مدّدت إدارة بايدن معاهدة الحدّ من الأسلحة الإستراتيجية (نيو ستارت) الموقّعة مع روسيا لمدّة 5 سنوات، فيما قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في بيان: "تعهّد الرئيس بايدن بالحفاظ على الشعب الأميركي في مأمن من التهديدات النووية من خلال استعادة القيادة الأميركية في مجال الحدّ من التسلّح ومنع الإنتشار"، مؤكداً أن "الولايات المتحدة ملتزمة الحدّ الفعّال من التسلّح الذي يُعزّز الإستقرار والشفافية والقدرة على التنبؤ مع تقليل مخاطر السباقات على التسلّح المكلفة والخطرة". وكشف بلينكن أن الولايات المتحدة ستتّبع خلال السنوات الخمس المقبلة نهجاً ديبلوماسيّاً يتصدّى "لكافة أسلحة روسيا النووية" و"لخفض مخاطر الترسانة الصينية النووية الحديثة والمتنامية"، في وقت دعا فيه قائد القيادة الإستراتيجية "ستارت كوم" في الجيش الأميركي الأدميرال تشارلز ريتشارد قادة الولايات المتحدة العسكريين والسياسيين إلى التفكير في طرق جديدة من شأنها ردع "التصرّفات العدوانية" الروسية والصينية، محذّراً من أن اندلاع "حرب نووية" بين الولايات المتحدة وروسيا أو الصين يبدو أمراً وارداً.

وفي هذا الصدد، قال ريتشارد: "هناك احتمال حقيقي من أن تتطوّر أي أزمة إقليمية مع روسيا والصين بسرعة إلى صراع تتمّ الاستعانة فيه بالأسلحة النووية، إذا لاحظوا أن الخسارة قد تُهدّد النظام أو الدولة"، مضيفاً: "هذا يعني أن على الجيش الأميركي تحويل افتراضه الأساسي من أن الحرب النووية مستبعدة، إلى احتمال أن الحرب النووية واردة، والعمل على مواجهة هذا الواقع وردعه"، بينما استبعد السفير الروسي لدى الولايات المتحدة أناتولي أنطونوف أن يُفكّر القادة العسكريّون الأميركيّون "العقلاء" في احتمال نشوب حرب نووية مع روسيا.


MISS 3