هجوم دموي مباغت لـ"داعش" ضدّ القوّات السوريّة

02 : 00

في هجوم مباغت جديد شنّه تنظيم "داعش" الإرهابي في منطقة البادية السورية، وتحديداً في شرق حماة في وسط البلاد، قُتِلَ 19 عنصراً من قوّات النظام والمسلّحين الموالين لها أمس، وفق ما أفاد "المرصد السوري لحقوق الإنسان".

واندلعت إثر الهجوم اشتباكات عنيفة بين الطرفَيْن، أسفرت عن سقوط قتلى في صفوف التنظيم المتطرّف، وفق المرصد، لم يتمكّن من توثيق عددهم. والإشتباكات الضارية حصلت على محاور عدّة ضمن مثلث حلب - حماة - الرقة وباديتَيْ حمص ودير الزور، بين قوّات النظام والميليشيات الموالية لها وروسيا من جهة و"الدواعش" من جهة أخرى.

ويسعى الجهاديّون إلى إلحاق أكبر قدر من الخسائر البشرية والمادية بقوّات النظام عبر كمائن واستهدافات، في وقت تُشارك فيه المقاتلات الروسية في العمليات العسكرية عبر شنّ عشرات الضربات الجوّية يوميّاً.

وينطلق "داعش" في هجماته على قوّات النظام تحديداً، من نقاط تحصّنه في منطقة البادية المترامية الأطراف، رغم الغارات الروسية المكثّفة دعماً للقوّات الحكومية التي تقوم بعمليات تمشيط واسعة في المنطقة بهدف الحدّ من هجمات الجهاديين.

ويُصعّد التنظيم الإرهابي في الآونة الأخيرة من وتيرة هجماته على قوّات النظام، ما يعكس وفق محلّلين صعوبة القضاء نهائياً على خلاياه التي تنشط في البادية السورية الممتدة من شرق محافظتَيْ حماة وحمص (وسط) وصولاً إلى أقصى شرق محافظة دير الزور (شرق).

ووثق المرصد منذ آذار 2019، مقتل 1270 عنصراً من قوّات النظام والمسلّحين الموالين لها، هذا فضلاً عن أكثر من 700 جهادي جرّاء الهجمات المباغتة والمعارك الطاحنة.

وعلى صعيد آخر، اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش" في تقرير تركيا وفصائل سورية موالية لها باعتقال 63 مواطناً من شمال شرقي سوريا ونقلهم بطريقة "غير شرعية" إلى أراضيها لمحاكمتهم "تعسّفياً" بتهم قد تصل عقوبتها إلى السجن مدى الحياة.