بلجيكا تضع "طهران" في قفص الإتهام

بايدن يتعهّد بمواصلة دعم السعودية: حرب اليمن يجب أن تنتهي

02 : 00

بايدن خلال خطابه في وزارة الخارجية في واشنطن أمس (أ ف ب)

في خطاب ألقاه من وزارة الخارجية الأميركية هو الأوّل له حول السياسات الدولية لإدارته، أكد الرئيس الديموقراطي جو بايدن أمس مواصلة دعم حليفة الولايات المتحدة السعودية في الدفاع عن سيادتها وأراضيها من تهديدات قوّات تدعمها طهران واعتداءاتها، فيما دعا في الوقت عينه إلى إنهاء الحرب في اليمن، قائلاً: "نُعزّز جهودنا الديبلوماسية لإنهاء الحرب في اليمن، وهي حرب أنشأت كارثة إنسانية واستراتيجية".

وإذ شدّد الرئيس الأميركي على أن "هذه الحرب يجب أن تنتهي"، أضاف: "تأكيداً على تصميمنا، فإنّنا نُنهي كلّ الدعم الأميركي للعمليات الهجومية في الحرب في اليمن، بما في ذلك مبيعات الأسلحة". كما كشف تعيين تيم ليندركينغ مبعوثاً أميركياً خاصاً إلى اليمن للدفع في اتجاه حلّ ديبلوماسي.

وسارعت الرياض إلى الترحيب بما ورد في خطاب بايدن حيال إلتزام واشنطن بالتعاون مع المملكة للدفاع عن سيادتها والتصدّي للتهديدات التي تستهدفها، مؤكدةً موقفها الثابت في دعم الجهود الديبلوماسية للتوصّل إلى حلّ سياسي شامل للأزمة اليمنية، وتابعت: "سنسعى إلى تعزيز التعاون مع الولايات المتحدة لحماية مصالحنا المشتركة ومواجهة التطرّف والإرهاب".

نوويّاً، أبدى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عزمه على بذل كلّ ما في وسعه لدعم أي مبادرة أميركية لإرساء حوار مع طهران حول الملف النووي. وقال خلال كلمة أمام "المجلس الأطلسي" للأبحاث: "سأبذل ما في وسعي لدعم أي مبادرة أميركية لإطلاق حوار جديد سيكون شاقاً، وسأحاول أن أكون ميسّراً لهذا الحوار"، معتبراً أنّه "يجب إشراك السعودية ودول أخرى في أي مفاوضات جديدة حول الإتفاق النووي مع إيران".

وعلى صعيد آخر، حكم القضاء البلجيكي بالسجن 20 عاماً على الديبلوماسي الإيراني أسد الله أسدي بعد إدانته بتهمة التخطيط لهجوم إرهابي كان سيستهدف تجمّعاً لمعارضين للنظام الإيراني قرب باريس العام 2018، في عقوبة رحّب بها المدّعون. وجاءت عقوبة السجن في حق أسدي (49 عاماً)، الذي جرت محاكمته مع 3 شركاء مفترضين، مطابقة لطلب النيابة العامة الفدرالية البلجيكية المختصة بشؤون الإرهاب.

وقضت محكمة انتويرب في شمال البلاد أيضاً بسجن 3 بلجيكيين من أصل إيراني، بعد إدانتهم بتهمة التواطؤ، فترات تراوح بين 15 و18 عاماً وإسقاط الجنسية البلجيكية عنهم. وأثار هذا الملف، الذي يجمع بين الإرهاب والتجسّس، توتراً ديبلوماسياً بين طهران والعديد من العواصم الأوروبّية، بما في ذلك باريس.

ودانت طهران الحكم، معتبرةً أن المحاكمة "غير شرعية بسبب الحصانة الديبلوماسية" التي يتمتّع بها الأسدي، بينما رأت رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية مريم رجوي أن هذه المحاكمة "تاريخية" لأنّ "النظام بأكمله موجود في قفص الإتهام". ورحّبت بـ"انتصار للشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية"، معتبرةً أن القضاء البلجيكي ألحق "ضربة كبيرة" بـ"استراتيجية النظام الإيراني لتصدير الإرهاب".

وفي سياق الخطط الإرهابية، ذكرت وكالة الأنباء الإثيوبية الرسمية الأربعاء نقلاً عن بيان من جهاز الإستخبارات أن السلطات اعتقلت 15 شخصاً بتهمة التآمر لشنّ هجوم على سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في أديس أبابا، مشيرةً إلى أن المجموعة كانت تعمل بتوجيهات من أجانب. كما كشفت أنّه تمّ ضبط كمّية من الأسلحة والمتفجرات والوثائق خلال العملية، موضحةً أن "المجموعة تلقّت المهمة من جماعة إرهابية أجنبية وكانت تستعدّ لإلحاق أضرار جسيمة بالممتلكات والأرواح".

إلى ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي أنّه بدأ مطلع الأسبوع مناورات مشتركة لقوّات الدفاع الجوّي مع الجيش الأميركي، وهي تُحاكي سيناريوات مختلفة تتعرّض فيها إسرائيل لتهديدات جوّية وإطلاق صواريخ. وأوضح المتحدّث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في بيان أن تمرين "جونيفر فالكون" يُجرى في جنوب إسرائيل في العقدَيْن الأخيرَيْن ويُشكّل عاملاً مهمّاً في التعاون الإستراتيجي بين الجيشَيْن والدولتَيْن، بالإضافة إلى تحسين الجاهزية الدفاعية في مواجهة تهديدات متنوّعة، لافتاً إلى أن التمرين يُعقد هذا العام بشكل متواز في ألمانيا والولايات المتحدة وإسرائيل، وبمشاركة وحدات متنوّعة وعلى رأسها الدفاع الجوّي وهيئة العمليات وسلاح البحريّة ووحدات لوجيستية وطبّية.