عبد الحميد دبيبة رئيساً للوزراء للفترة الإنتقاليّة في ليبيا

02 : 00

انتُخب عبد الحميد محمد دبيبة بصورة غير متوقعة أمس رئيساً للوزراء للفترة الإنتقالية في ليبيا، وذلك من جانب المشاركين في الحوار بين الأفرقاء الليبيين في سويسرا برعاية الأمم المتحدة، تمهيداً للإنتخابات المقرّرة في كانون الأوّل.

وحصدت لائحة عبد الحميد دبيبة 39 صوتاً من أصل 73. وشغل هذا المهندس، المتحدّر من مصراتة ومؤسّس حركة "ليبيا المستقبل"، منصباً بارزاً في ظلّ نظام معمر القذافي، حيث كان يرأس الشركة الليبية للإستثمار والتنمية.

وفاز محمد يونس المنفي برئاسة المجلس الرئاسي، وفق ما ذكرت مبعوثة الأمم المتحدة إلى ليبيا بالإنابة ستيفاني ويليامز في ختام عملية فرز للأصوات نقلتها الأمم المتحدة مباشرةً عبر الهواء. وللمنفي نائبان هما موسى الكوني، المنتمي إلى الطوارق، وعبد الله حسين، الذي يشغل عضويّة مجلس النوّاب عن مدينة الزاوية (غرب).

ولم يكن متوقعاً فوز لائحة دبيبة أمام اللائحة التي تشمل وزير الداخلية القوي في حكومة "الوفاق" الوطني فتحي باشاغا ورئيس البرلمان عقيلة صالح، فيما ذكرت الأمم المتحدة أنّه ستوكل إلى المجلس الإنتقالي المستقبلي مهمّة "إعادة توحيد مؤسّسات الدولة وضمان الأمن"، حتّى الإنتخابات المقرّرة في كانون الأوّل.

وأوضحت ويليامز أنّه "يتعيّن على رئيس الوزراء المكلّف خلال فترة لا تتجاوز 21 يوماً تشكيل حكومته وتقديم برنامج عمله إلى مجلس النوّاب للمصادقة الكاملة عليه". وبعد ذلك، سيكون أمامه 21 يوماً أخرى لنيل ثقة البرلمان. ولفتت مبعوثة الأمم المتحدة إلى أنّه إذا فشل في ذلك، فسيعود إلى المشاركين في الحوار الليبي أمر البت في الموضوع.

وأشارت ويليامز أيضاً إلى أنّه "على الحكومة الموحّدة الجديدة أن تدعم وتُنفّذ اتفاق وقف إطلاق النار بالكامل، بما في ذلك انسحاب جميع القوّات الأجنبية والمرتزقة". كما دعت الحكومة الجديدة إلى "إطلاق عملية شاملة للمصالحة الوطنية على أساس مبادئ العدالة الإنتقالية" و"تعزيز ثقافة العفو والتسامح بالتوازي مع البحث عن الحقيقة والإصلاحات".

وبينما توالت المواقف العربية والدولية المرحّبة، تمنّى رئيس حكومة "الوفاق" الليبية فايز السراج "النجاح والتوفيق" لأعضاء السلطة التنفيذية الجديدة. واجتمع 75 مشاركاً في الحوار السياسي الليبي هذا الأسبوع في مكان في ضواحي جنيف، لم تكشفه الأمم المتحدة، للتصويت على اختيار المجلس الإنتقالي. وعُقِدَت الجولة الأولى من الإقتراع الثلثاء، لكن لم يحصل أي من المرشّحين على غالبية من 70 في المئة من الأصوات، وتمّ تنظيم الجولة الثانية بالأمس على شكل لوائح هذه المرّة.