"داعش" يُكثّف هجماته الدمويّة في سوريا

02 : 00

يُكثّف تنظيم "داعش" الإرهابي وتيرة اعتداءاته الدمويّة في سوريا، عبر هجمات متكرّرة ضدّ قوّات النظام، فيما تُحذّر الأمم المتحدة ومسؤولون أكراد من تدهور الوضع الأمني في مخيّم الهول، الذي يضمّ أفراداً من عائلات مقاتليه بعد توثيق مقتل 14 شخصاً داخله منذ مطلع العام. وعلى الرغم من الخسائر الفادحة التي تكبّدها في معاقله الأساسية، لا يزال التنظيم الجهادي يُشكّل تهديداً حقيقياً وتنشط خلاياه على مستويات عدّة. وتعكس تلك العمليات، وفق محلّلين، صعوبة القضاء نهائياً على تنظيم بثّ الرعب لسنوات في مناطق واسعة في سوريا والعراق المجاور.

وفي آخر هجماته، قُتِلَ 26 مقاتلاً من قوّات النظام السوري ومسلّحين موالين لها، جرّاء استهداف "الدواعش" رتلاً عسكرياً في بادية مدينة الميادين في محافظة دير الزور (شرق)، وفق ما أحصى "المرصد السوري لحقوق الإنسان". واندلعت إثر ذلك اشتباكات عنيفة بين الطرفَيْن، أوقعت 11 عنصراً من التنظيم، وفق المرصد.

ومع ازدياد وتيرة الهجمات، تحوّلت البادية مسرحاً لإشتباكات طاحنة، إذ يشنّ "داعش" من نقاط تحصّنه فيها هجمات مباغتة على قوّات النظام تحديداً، رغم الغارات الروسية المكثّفة التي تستهدف مواقعه بين الحين والآخر دعماً للقوّات الحكومية التي تقوم بعمليات تمشيط في المنطقة بهدف الحدّ من هجمات الجهاديين.

ووثق المرصد منذ آذار 2019، مقتل أكثر من 1300 عنصر من قوّات النظام والمسلّحين الموالين لها، هذا فضلاً عن أكثر من 700 جهادي جراء الهجمات والمعارك، فيما قدّرت لجنة مجلس الأمن الدولي العاملة في شأن "داعش" ومجموعات جهادية أخرى في تقرير الشهر الحالي أن لدى التنظيم المتطرّف 10 آلاف مقاتل "ناشطين" في سوريا والعراق.

كذلك، قُتِلَ 4 عناصر من قوى الأمن الداخلي "الأسايش" وأُصيب 3 آخرون بجروح متفاوتة، وذلك بعد استهداف حاجز كبش غربي التابع لهم في ريف الرقة الغربي بالأسلحة الرشاشة من قبل خلايا "داعش"، بحسب المرصد.

توازياً، كشف مسؤول النازحين والمخيّمات في شمال شرقي سوريا شيخموس أحمد لوكالة "فرانس برس" أن عدد الذين تمّ قتلهم في مخيّم الهول منذ مطلع العام حتّى الآن بلغ 14 شخصاً، 3 منهم عبر قطع رؤوسهم والبقية عبر مسدّسات كاتمة للصوت.


MISS 3