الصدر يُطالب بإشراف أممي على الإنتخابات العراقيّة المبكرة

02 : 00

الصدر خلال مؤتمره الصحافي من أمام منزله في النجف أمس (أ ف ب)

أعرب رجل الدين الشيعي العراقي مقتدى الصدر خلال مؤتمر صحافي أمس في مدينة النجف في جنوب بغداد، عن دعمه إجراء انتخابات مبكرة في العراق تُشرف عليها الأمم المتحدة، فيما من المقرّر أن تُجرى انتخابات برلمانية مبكرة في العراق العام 2021، شكّلت المطلب الرئيسي لثورة "بلاد الرافدين".

ورأى الصدر خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده واضعاً كمامة من أمام منزله في النجف، أن "تأجيل الإنتخابات سيكون كارثة على العراق"، ودعا إلى عدم تأخيرها مجدّداً، إذ كان قد حُدّد شهر حزيران لإجراء هذه الإنتخابات التي تأتي قبل عام من موعدها، لكنّها أُرجئت حتّى تشرين الأوّل.

وفي حين حذّر من محاولات تزوير قد تتعرّض لها النتائج من قبل الأحزاب المتنافسة، شدّد على أنّه لا يُريد "احتيالاً"، "لهذا السبب أطلب تدخّل الأمم المتحدة للإشراف عليها"، معتبراً أن "الإشراف الأممي على الإنتخابات المبكرة مرغوب به، شرط ألّا تتدخّل باقي الدول الإقليمية والدولية في شؤوننا".

ويُفترض أن تُجرى الإنتخابات بموجب قانون انتخابي جديد تقلّص فيه عدد الدوائر الإنتخابية وأُلغي التصويت على أساس القوائم. ومن المتوقع أن يؤمّن هذا النظام الإنتخابي للتيار الصدري فوزاً بأكبر عدد من أصوات الناخبين. وكان القيادي في التيار الصدري حاكم الزاملي قد أكد أن التيار سيُحرز نتائج جيّدة في الإنتخابات.

واعتبر خلال مقابلة تلفزيونية الثلثاء أن "ذهاب كرسي رئاسة الوزراء لأي جهة أخرى غير التيار الصدري يعني أن الإنتخابات مزوّرة"، بعدما أيّد الصدر في تشرين الثاني للمرّة الأولى فكرة تولّي عضو من تيّاره منصب رئاسة الوزراء. وجاء تصريح الزاملي بعد يوم من خروج آلاف من أنصار التيار الصدري إلى الشوارع لساعات عدّة، في استعراض للقوّة في العاصمة بغداد ومدن أخرى بينها النجف.