كشْف ملابسات مقتل ملك فرعوني

02 : 00

توصل عالم الآثار المصري الشهير زاهي حواس إلى تفسير جديد حول ملابسات وفاة الملك الفرعوني سقنن رع-تاعا الثاني الذي حكم مصر قبل نحو 3600 عام، يؤكد مقتله على يد الهكسوس استناداً إلى الأشعة المقطعية، بحسب بيان لوزارة الآثار المصرية.

وكشف البيان أنّ البحث "يقدّم تفسيراً جديداً للأحداث قبل وبعد وفاة الملك سقنن رع استناداً إلى صور الأشعة المقطعية ثنائية وثلاثية الأبعاد".

وأطلقت نظريات كثيرة لتفسير وفاة سقنن رع-تاعا الثاني، إذ رجح البعض مقتله في معركة على يد ملك الهكسوس نفسه، فيما أشار آخرون إلى أنّه قضى ربما إثر مؤامرة عليه أثناء نومه في قصره.

وتضمّن البحث الذي أجراه حواس مع أستاذة علم الأشعة بجامعة القاهرة سحر سليم دراسة أسلحة مختلفة للهكسوس موجودة في المتحف المصري بالقاهرة، تتعلق بوفاة الملك. وشملت هذه الأسلحة فأساً وحربة وخناجر عدّة.

وحددت الأشعة، أنّ الملك الفرعوني كان يبلغ من العمر قرابة أربعين عاماً عند وفاته. وأظهرت ايضاً تشوهاً في ذراعيه وكانه أسر في ساحة المعركة، وقيدت يداه خلف ظهره، مما منعه من صد الهجوم الشرس عن وجهه.

وحكم سقنن رع-تاعا الثاني الملقب بـ"الشجاع"، جنوب مصر خلال احتلال البلاد من قبل الهكسوس الذين استولوا على الدلتا في شمال مصر بين العامين 1650 و1550 قبل الميلاد. واكتُشفت مومياؤه في خبيئة الدير البحري في الأقصر جنوب البلاد في 1881.

وفي ستينات القرن الماضي، أجريت دراسات على المومياء بالأشعة السينية، وأفادت بأن "الملك المتوفى عانى من إصابات خطيرة في الرأس من دون وجود جراح اخرى في جسده".