أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال لقاء مع رئيس الوزراء الليبي المنتخب عبد الحميد دبيبة في القاهرة أمس، دعم مصر للشعب الليبي خلال هذه المرحلة الإنتقالية لاستكمال آليات إدارة بلاده.
وجاء في بيان نشره المتحدّث باسم الرئاسة المصرية عبر صفحته على "فيسبوك" أن السيسي "شدّد على حرص مصر على الإستمرار في دعم الشعب الليبي لاستكمال آليات إدارة بلاده، وتثبيت دعائم السلم والإستقرار لصون مقدّراته وتفعيل إرادته". كما أبرز الرئيس المصري استعداد مصر "لتقديم كافة خبراتها وتجربتها في خدمة الأشقاء الليبيين، بما يُساهم في وضع ليبيا على المسار الصحيح"، فيما أعرب رئيس الوزراء الليبي عن تشرّفه بلقاء السيسي، معبّراً عن تقدير واعتزاز بلاده للجهود المصرية الصادقة والفعالة في مختلف مسارات حلّ الأزمة الليبية خلال الفترة الماضية، والتي نتج عنها تقريب وجهات النظر بين الليبيين وإنهاء حالة الإنقسام، هذا فضلاً عن دعم مصر للمؤسّسات الليبية في مكافحة الإرهاب والجماعات المتطرّفة. كما أكد دبيبة أن ليبيا حكومةً وشعباً تتطلّع إلى إقامة شراكة شاملة مع مصر بهدف استنساخ نماذج ناجحة من تجربتها التنموية الملهمة التي تحقّقت خلال السنوات الماضية بقيادة ورؤية السيسي، خصوصاً في ما يتعلّق باستعادة الأمن والإستقرار وانطلاق عملية التنمية والإصلاح.
وشهد اللقاء، بحسب المتحدّث باسم الرئاسة المصرية، استعراض الجهود الليبية خلال الفترة المقبلة لقيادة المرحلة الإنتقالية، وآفاق التعاون والتنسيق بين البلدَيْن لمساندة الجانب الليبي في المسؤولية التاريخية في تلك الفترة، بحيث تمّ التوافق على تبادل الزيارات على مستوى المسؤولين التنفيذيين لنقل الخبرة والتجربة إلى الجانب الليبي، والتشاور في شأن كلّ القطاعات التي سيتمّ التعاون فيها، خصوصاً على مستوى الخدمات واستعادة الأمن، إلى جانب التعاون الإقتصادي، وكذلك تأهيل الكوادر الليبية في مختلف المجالات.
وتأتي زيارة دبيبة إلى القاهرة بعد أقلّ من أسبوعَيْن على إعلان الأمم المتحدة انتخابه رئيساً للوزراء للفترة الإنتقالية في ليبيا تمهيداً للإنتخابات المقرّرة في كانون الأوّل.
ولم يكن متوقعاً فوز لائحة دبيبة على تلك التي تشمل وزير الداخلية القوي في حكومة "الوفاق" الوطني فتحي باشاغا ورئيس البرلمان عقيلة صالح. واجتمع الأطراف الليبيون في مدينة الغردقة المصرية المطلّة على البحر الأحمر الشهر الماضي، واتفقوا على إجراء استفتاء حول الدستور قبل الإنتخابات.
ومن المفترض أن تضع الجولة الأخيرة من محادثات الغردقة المقرّرة الشهر الحالي، الأُسس القانونية لتنظيم الإنتخابات الرئاسية والتشريعية المقبلة.
