سقوط أوّل ضحية للقمع العسكري في بورما

02 : 00

أدّى قمع القوّات الأمنية للمتظاهرين الذين يحتجّون على الإنقلاب العسكري في بورما، إلى سقوط أوّل قتيل في صفوف الحركة الاحتجاجية مع إعلان وفاة شابة أُصيبت بالرصاص الأسبوع الماضي، فيما تصاعدت الضغوط الدولية على المجموعة العسكرية.

وميا ثواتي ثواتي خاينغ، التي شاركت في تظاهرة حاشدة يوم 9 شباط ضدّ الإنقلاب العسكري، هي أوّل وفاة رسمية في صفوف الحركة المناهضة للعسكر منذ استيلاء الجيش على السلطة من الزعيمة أونغ سان سو تشي. وأعلن المستشفى الذي كانت تُعالج فيه وفاتها صباح الجمعة.

وعلى الرغم من تشديد الجيش عمليات القمع، استمرّت الدعوات إلى العصيان المدني مع تنظيم العديد من التظاهرات الحاشدة والإضرابات الواسعة. وقطعت خدمة الإنترنت في بورما لليوم الخامس توالياً، وفقاً لـ"نت بلوكس"، وهو مرصد متخصّص مقرّه في المملكة المتحدة.

وكان آلاف الأشخاص تجمّعوا عند التقاطعات الرئيسية في رانغون حاملين لافتات تحمل صورة سو تشي، للمطالبة بـ"الحرّية لزعيمتنا". وفي منطقة ساغاينغ النائية، سارت حشود من المتظاهرين عبر بلدة مونيوا مؤدين تحية بثلاثة أصابع، وهي رمز للتمرّد مستوحاة من سلسلة أفلام "هانغر غيمز"، وهي مستخدمة أيضاً في تايلاند.

وقد واصلت المجموعة العسكرية الإنقلابية توقيف حلفاء سو تشي، وكذلك مسؤولين مشاركين في حركة الاحتجاج. واعتُقل أكثر من 520 شخصاً منذ أوائل شباط، بحسب منظمة غير حكومية تُقدّم المساعدة للسجناء السياسيين. وسو تشي البالغة من العمر 75 عاماً، تخضع للإقامة الجبرية في نايبيداو.

وسو تشي، الحائزة على جائزة نوبل للسلام والتي لم تُشاهَد منذ اعتقالها، ملاحقة قضائياً لأسباب غير سياسية في الظاهر. وهي متّهمة بحيازة أجهزة اتصال لاسلكية "بشكل غير قانوني" وبانتهاك "قانون إدارة الكوارث الطبيعية". ومن المقرّر أن تمثل أمام القضاء في الأوّل من آذار.