ضحية تُصبح رمزاً للمقاومة في بورما

02 : 00

أقام البورميون مراسم تشييع الشابة ميا ثواتي ثواتي خاينغ، وهي أوّل ضحية للقمع العسكري أصبحت رمزاً للمقاومة المناهضة للجيش، فيما تظاهر عدد كبير من الأشخاص غداة أعمال العنف الأكثر دموية منذ الإنقلاب العسكري.

وجرت مراسم تشييع الشابّة العشرينية، التي كانت تعمل في محلّ بقالة وتوفيت الجمعة متأثرة بجروح أُصيبت بها في التاسع من شباط، في العاصمة الإدارية نايبيداو، بحضور آلاف الأشخاص.

ورفعت الحشود علامة الأصابع الثلاثة التي ترمز إلى مقاومة الإنقلابيين، عند مرور النعش وردّدوا "فلتسقط الديكتاتورية" و"سنُقاوم حتّى النصر"، قبل أن يتفرّقوا بصمت.

وبعد حوالى 3 أسابيع من الإنقلاب الذي حصل في الأوّل من شباط، لم تضعف التعبئة الشعبية المطالبة بالديموقراطية، حيث نزل مئات آلاف الأشخاص إلى الشوارع في المدن الكبرى في البلاد أمس، كما في القرى النائية.

ونزل متظاهرون إلى الشوارع في ماندالاي، التي شهدت السبت أعمال العنف الأكثر دموية منذ الإنقلاب. وفي هذه المدينة الواقعة في وسط البلاد، أطلقت الشرطة النار على المتظاهرين المناهضين للمجموعة العسكرية الذين قدموا لدعم عمال يُنفّذون إضراباً في حوض لبناء السفن، تلبيةً للدعوات إلى العصيان المدني التي أُطلقت.

وتصاعد التوتر بسرعة في ماندالاي بين الشرطة والمتظاهرين السبت. وقال رئيس فريق المسعفين المتطوّعين هلاينغ مين أو: "قُتِلَ شخصان أحدهما قاصر أُصيب برصاصة في رأسه، وسقط حوالى 30 جريحاً". وأضاف أن "نصف الضحايا استُهدفوا برصاص حي"، في حين أُصيب آخرون بأعيرة مطاطية وحجارة.

ومن جانب آخر، توفي رجل في الثلاثين من العمر السبت في رانغون بينما كان يقوم بدورية قرب منزله في إطار مبادرة أهلية لمنع الإعتقالات الليلية لمعارضي النظام. وأكدت قريبة له أنّه "قتل على أيدي الشرطة".

وأثار التصعيد في العنف سلسلة من الإدانات الدولية الجديدة. فقد أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في تغريدة على "تويتر" ليل السبت - الأحد أنه يُدين "استخدام القوّة المميتة والترهيب والمضايقة ضدّ متظاهرين سلميين" في بورما، معتبراً أن ذلك "أمر غير مقبول".

كما دعا وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الجيش والشرطة البورميين إلى "الوقف الفوري للعنف ضدّ المدنيين"، مهدّداً بأن الاتحاد الأوروبي "سيتّخذ القرارات المناسبة".


MISS 3