الأوروبّيون يُقرّرون فرض عقوبات على مسؤولين روس

02 : 00

بوتيـــن خلال استقبـــاله لوكاشنكو في سوتشي أمس (أ ف ب)

إتفق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي أمس على فرض عقوبات على 4 مسؤولين روس على خلفية قمع المعارض الأبرز للكرملين أليكسي نافالني وأنصاره، بينما أبدت موسكو "خيبة أملها" إزاء القرار الأوروبي.

وعقد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الـ27 اجتماعاً في بروكسل لبحث جدول أعمال مشحون، فيما أفاد ديبلوماسيون في بروكسل بأنّه تمّ التوصّل إلى "اتفاق سياسي" لاستخدام نظام العقوبات الجديد المرتبط بحقوق الانسان للمرّة الأولى من أجل معاقبة 4 مسؤولين روس كبار ضالعين في سجن نافالني والقمع ضدّ المعارضة الروسية. وأوضحوا أن العقوبات لن تشمل أيّاً من الأثرياء النافذين المقرّبين من السلطة. ولم يُعطِ الديبلوماسيون أي تفاصيل حول أسماء المسؤولين الذين سيُستهدفون بتجميد أصولهم وحظر السفر. وسيتعيّن على وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أن يضع رسمياً لائحة بأسماء الأشخاص الذين ستُفرض عليهم العقوبات في الأيّام المقبلة. وتشدّد الموقف الأوروبي حيال روسيا بعد زيارة بوريل إلى موسكو هذا الشهر والتي انتهت بنكسة كبرى مع قيام الكرملين بطرد ديبلوماسيين أوروبّيين.

وسبق أن فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على روسيا بعد قيامها بضمّ شبه جزيرة القرم العام 2014 وبسبب دورها في أوكرانيا. وقد تُفرض عقوبات أيضاً على بيلاروسيا، بسبب التوقيفات والمضايقات التي يتعرّض لها الصحافيون فيها. وفُرِضَت 3 دفعات من العقوبات ضدّ النظام البيلاروسي حتّى الآن، وأُدرج الرئيس المشكّك في شرعيّته ألكسندر لوكاشنكو على اللائحة السوداء، فيما يُعزّز دعم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين العلني، النظام في مينسك.

ومن جانب آخر، اتفق الوزراء على فرض عقوبات على 19 مسؤولاً في نظام الرئيس الفنزويلي المشكّك في شرعيّته والمطلوب للعدالة الأميركية نيكولاس مادورو، لدورهم في أعمال وقرارات تُقوّض الديموقراطية وسيادة القانون.