مشاريع للتعاون العسكري بين لبنان وفرنسا وتمرين قتالي مشترك مع فريق أميركي

02 : 00

تمرين عسكري لبناني ـ أميركي

وقّع قائد الجيش العماد جوزاف عون والسفيرة الفرنسية في بيروت آن غريو ثلاثة مشاريع تتعلق بالتعاون الدفاعي اللبناني-الفرنسي، بحضور ضباط فرنسيين ولبنانيين.

وأعلنت السفارة الفرنسية في لبنان أن الاتفاقية الأولى هي بتمويل فرنسا لبناء مركز إنقاذ بحري مشترك بين الأجهزة، داخل قاعدة بيروت البحرية. يندرج هذا المشروع في قلب التعاون البحري الثنائي، الذي من شأنه أن يمكّن لبنان من الحصول على قوة بحرية قادرة على ممارسة السيادة الكاملة على مياهه الإقليمية، وتقديم المساعدة لقوارب اللاجئين المعرضين للخطر.

ونصّت الاتفاقية الثانية على تمويل إنشاء مركز تدريب الكلاب العسكرية. يأتي هذا الدعم في إطار برنامج تطوير قدرات الجيش اللبناني الذي تنفذه فرنسا منذ عام 2017 بهدف مزدوج يتمثل في تعزيز قدرتها على الكشف عن المتفجرات في سياق مكافحة الإرهاب، وتطوير المدرسة الإقليمية لإزالة الألغام للأغراض الإنسانية في لبنان.

وتتعلق الاتفاقية الثالثة بوهب معدات للقتال في الجبال. والهدف هو تعزيز قدرة الجيش اللبناني على القتال في المناطق الوعرة. وأكدت السفارة ان "التوقيع على هذه الاتفاقيات الثلاث يترجم حرص فرنسا على تطوير التعاون العسكري بين البلدين. منذ عام 2017، سلمت فرنسا ما يقارب 60 مليون يورو من المعدات إلى الوحدات العسكرية اللبنانية. وقد قامت بتدريب المئات من الكوادر العسكرية اللبنانية في فرنسا ولبنان. خلال العامين الماضيين، تم تكثيف التعاون بشكل خاص في مجال مكافحة الإرهاب والأمن البحري". من جهته، أشاد قائد الجيش بالدعم الذي تقدمه فرنسا للجيش اللبناني لتطوير قدراته عتاداً وتدريباً، مشيراً إلى أن المساعدات المقدَّمة من الجيوش الصديقة تعكس التقدير والثقة في أداء المؤسسة العسكرية للمهمات الملقاة على عاتقها، في مواجهة مختلف التحديات بكل إصرار وعزيمة. وأضاف: "إن المشاريع التي تم توقيعها ستكون لها انعكاسات إيجابية لتطوير مستوى العسكريين في مجالات عديدة". وشكر فرنسا على الدعم والثقة لتطوير القدرات العملانية، مشدداً على أن الجيش سيبقى حامي الاستقرار ومحط ثقة الجميع.

على صعيد آخر، نفذت وحدات من القوات البحرية والجوية وفوج مغاوير البحر في عمشيت - جونية، بالاشتراك مع فريق تدريب أميركي تمريناً قتالياً مشتركاً "Operation Deep Horizon"، حضره عدد من ضباط الجيشين اللبناني والأميركي.

ويحاكي التمرين فرضية قتالية في مجالات: مداهمة وتفتيش سفن محتجزة من قبل إرهابيين (بحراً وجواً) واعتراض سفن وتفتيشها، والسيطرة على المتعاونة منها وغير المتعاونة (VBSS)".


MISS 3