أنت وطفلك

تغذية الأم السيئة تزيد خطر البدانة لدى طفلها

02 : 00

خلص باحثون إلى أن الأطفال المولودين لأمهات يأكلن الأطعمة المصنّعة والغنية بالسكر والملح يواجهون خطراً أكبر بالإصابة بالبدانة في مرحلة متأخرة من الطفولة.

وقال لينغ وي تشين من كلية الصحة العامة في جامعة دبلن: "أثبتت الدراسات أن الأيام الأولى من الحمل وحتى عمر السنتين فترة حساسة على صعيد الوقاية من البدانة لدى الأطفال".

وغالباً ما تستمر البدانة في الطفولة إلى مرحلة البلوغ وترتبط بزيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب ومشاكل صحية أخرى.

ولدراسة طريقة تأثير النظام الغذائي للأم على بدانة الأطفال، حلّل تشين وزملاؤه بيانات جُمعت من 16295 زوجاً من الأمهات والأطفال في ايرلندا وفرنسا وبريطانيا وهولندا وبولندا. ويُعتمد هذا المؤشّر لتقويم نسبة الوزن الزائد أو البدانة عند شخص ما. ويتمّ التوصّل إليه من خلال قسمة الوزن (بالكيلوغرام) على الطول (بالمتر) مربّعاً.

وأفصحت النساء عن الطعام الذي تناولنه قبل الحمل وخلاله. ليصنّف الباحثون النظام الغذائي على مقياس مكوّن من خمس نقاط.

وانقسمت المشاركات إلى مجموعتين، تضم الأولى اللواتي اتّبعن أكثر النظم الغذائية صحة، أي تلك الغنية بالفواكه والخضر والحبوب الكاملة ومنتجات الألبان قليلة الدسم والمكسرات والبقوليات.

أما القسم الثاني فضم اللّواتي تناولن الكثير من اللحوم الحمراء أو المعالجة، إلى جانب المواد الغذائية المشبّعة بالدهون والسكر والملح. وخلال المتابعة، جرى احتساب مؤشر كتلة الجسم للأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة والمتوسطة والمتأخرة، من 10 إلى 11 عاماً تقريباً.

وخلص الباحثون إلى أن المولودين لأمهاتٍ تناولن طعاماً بنوعية سيئة طوال فترة الحمل يكوّنون دهوناً أكبر وكتلة عضلية أقل.

واعتبرت المشرفة الرئيسة على الدراسة كاثرين فيليبس من جامعة دبلن أنّ النتائج تشير إلى أن "تعزيز نظام غذائي صحي شامل، وغني بالفواكه والخضار مع قليل من الكربوهيدرات المكررة واللحوم الحمراء والمعالجة، طوال فترة الحمل قد يساعد في الوقاية من بدانة الأطفال". وخلصت دراسات سابقة إلى أن المستويات المنخفضة من كتلة العضلات قد تكون مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بمرض السكري، وارتفاع ضغط الدم والبدانة.


MISS 3