واشنطن والقاهرة... لتعزيز العلاقات الثنائية الدفاعية

02 : 00

مقاربة السيسي لقضايا عدّة باتت معقّدة أكثر في ظلّ إدارة بايدن (أرشيف)

في أوّل زيارة يقوم بها مسؤول أميركي رفيع إلى مصر منذ تولّي الرئيس جو بايدن السلطة، بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع قائد القيادة المركزية للجيش الأميركي (سنتكوم) الجنرال كينيث ماكنزي في القاهرة الإثنين سُبل تعزيز العلاقات الثنائية الدفاعية.

وقال الجنرال ماكنزي: "لقد سررت بلقاء الرئيس السيسي وكبار المسؤولين العسكريين في القاهرة لتحديد سُبل تعزيز العلاقات بين الولايات المتحدة ومصر"، فيما أوضحت "سنتكوم" في بيان أنّ السيسي وماكنزي "ناقشا المصالح الأمنية المشتركة واتّفقا على الطبيعة الإستراتيجية للعلاقات الدفاعية بين الولايات المتحدة ومصر، والتي تُعتبر ضرورية للأمن والإستقرار الإقليميّيْن".

وأضاف البيان أنّه خلال الاجتماع الذي استمرّ أكثر من ساعة، ركّز المسؤول العسكري الأميركي بشكل خاص على مسألة حقوق الإنسان. وأتى الإجتماع بين السيسي وماكنزي بعد أسبوع من موافقة واشنطن على صفقة لبيع أسلحة لمصر بحوالى 200 مليون دولار، متعهّدةً في الوقت عينه الضغط على القاهرة في ملف حقوق الإنسان. وفي السياق، أعرب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أمس عن قلق واشنطن تجاه ملف حقوق الإنسان في مصر، معتبراً أنها ستكون قضية مركزية في العلاقات بين البلدَيْن. وقال المتحدّث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس، إنّ "بلينكن أجرى اتصالاً هاتفياً مع نظيره المصري سامح شكري، وأبرز فيه أهمّية الشراكة الإستراتيجية القوية" بين البلدَيْن، "لا سيّما في مجالات الأمن والتعاون التجاري ومكافحة الإرهاب".

وأضاف برايس أن بلينكن أعرب لنظيره المصري عن قلقه في شأن احتمال شراء مصر مقاتلات من نوع "سو-35" من روسيا. كما ناقش الوزيران دعم مفاوضات السلام التي تُسهّلها الأمم المتحدة في ليبيا، وعملية السلام في الشرق الأوسط، والتعاون في مكافحة الإرهاب في سيناء. وعلى صعيد آخر، عقد وفدان رسميان من مصر وقطر اجتماعهما الأوّل في الكويت أمس، لوضع آليات وإجراءات المرحلة المستقبلية بعد بيان قمّة العُلا الصادر في الخامس من كانون الثاني خلال قمة لمجلس التعاون الخليجي في السعودية. ورحّب الجانبان بالإجراءات التي اتخذها كلا البلدَيْن بعد التوقيع على بيان العُلا كخطوة على مسار بناء الثقة بين البلدَيْن الشقيقَيْن.

كما بحث الإجتماع السُبل الكفيلة والإجراءات اللازم اتخاذها بما يُعزز مسيرة العمل المشترك والعلاقات الثنائية بين البلدَيْن. وأعرب الجانبان عن تقديرهما للسعودية على استضافتها للقمة الخليجية الأخيرة التي تُوّجت بإصدار هذا البيان. كذلك، شكرا الكويت على استضافتها للإجتماع الأوّل بينهما، وأعربا عن التقدير لأمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح على الجهود التي قادتها بلاده، لرأب الصدع وحرصها على تعزيز العمل العربي المشترك.