المفوّضية الأوروبّية تحذّر من "القيود الحدودية"

02 : 00

عاملون صحيون يجرون فحوصاً مجانية للكشف عن "كورونا" في شرق ألمانيا أمس (أ ف ب)

فيما تفرض دول أوروبّية قيوداً حدوديّة صارمة للحدّ من تفشّي النسخ المتحوّرة من الفيروس التاجي، حذّرت المفوضية الأوروبّية رسمياً 6 دول في الاتحاد الأوروبي من أن القيود التي فرضتها عند الحدود تُقوّض حرّية الحركة داخل التكتّل.

وأكّدت رسائل بعثت إلى كلّ من بلجيكا والدنمارك وفنلندا وألمانيا والمجر والسويد على خطر "التشرذم وعرقلة حرّية الحركة وسلاسل الإمداد"، وفق ما أفاد الناطق باسم المفوضية كريستيان ويغاند الصحافيين.

وتخشى المفوضية من أن التدابير تتجاوز التوصيات التي أُقرّت قبل 4 أشهر في شأن إيجاد "توازن متناسب" بين احتواء الفيروس القاتل والمحافظة على حرّية الحركة. وأمهلت الدول المعنية حتّى نهاية الأسبوع للردّ، وإلّا يُفترض نظرياً أن تُطلق في حقها إجراءات لخرقها قوانين الاتحاد الأوروبي.

لكن ألمانيا رفضت بشدّة فكرة أن تكون القيود المشدّدة التي فرضتها على الحركة من منطقة تيرول النمسوية ومن جمهورية تشيكيا وسلوفاكيا، متعارضة مع القواعد الأوروبّية.

وفي هذا الصدد، قال الوزير الألماني المكلّف الشؤون الأوروبّية مايكل روث في بروكسل، حيث كان يحضر اجتماعاً لنظرائه في الاتحاد الأوروبي: "أرفض الإتهامات بأنّنا لم نلتزم قانون الاتحاد الأوروبي"، معتبراً أن ألمانيا اتّخذت "القرار الصعب" نظراً لقلقها من نسخ "كورونا" المتحوّرة الشديدة العدوى وبسبب موقع بلاده "وسط الاتحاد الأوروبي".

وفي الأثناء، عمدت النمسا التي باغتتها الموجة الوبائية الثانية في الخريف إلى اتخاذ خطوات استباقية هذه المرّة مع إجراء 3 ملايين فحص للكشف عن المرض أسبوعياً، نصفها في المدارس، لتكون هذه الدولة الصغيرة رائدة في هذا المجال. ويُقدّم أكثر من 500 مركز متخصّص و900 صيدلية و1000 شركة فحوصات مجانية للكشف عن "كورونا"، فيما يخضع الطلّاب لنفس الإجراء مرّتَيْن أسبوعياً.

أميركياً، وصف الرئيس جو بايدن تخطّي حصيلة الوفيات في الولايات المتّحدة عتبة النصف مليون بالنبأ "المفجع"، مطالباً مواطنيه بتوحيد صفوفهم للتصدّي للجائحة. وشدّد على أنّ الولايات المتّحدة "كأمّة، لا يُمكننا، ولا ينبغي علينا، أن ندع هذا الأمر يستمرّ".

وبعدها خرج بايدن تُرافقه زوجته جيل ونائبة الرئيس كامالا هاريس وزوجها دوغ إيمهوف إلى الحديقة الجنوبية للبيت الأبيض، حيث وقفوا دقيقة صمت مساء الإثنين حداداً على الأرواح التي أزهقها الفيروس الفتّاك والتي تمثّلت بـ500 شمعة أُضيئت خلفهم.

وعزفت فرقة موسيقية من مشاة البحرية أنشودة "أميزينغ غرايس". وكانت الأعلام قد نُكّست فوق البيت الأبيض والمباني الفدرالية في سائر أنحاء البلاد وفوق السفارات الأميركية في أنحاء العالم كافة.

وفي الشرق الأوسط، كشفت إسرائيل أنّها ستُرسل "كمّية محدودة" من الجرعات "غير المستخدمة" من اللقاحات إلى الفلسطينيين وبعض الدول، مثل هندوراس التي تعتزم فتح سفارة في القدس.

وجاء في بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن "إسرائيل تلقت طلبات عدّة للمساعدة من دول تطلب لقاحات"، مضيفاً أنّه ليس بمقدورها تقديم مساعدة كبيرة قبل نهاية حملة التطعيم.

لكن، وفق البيان، مع توافر "كمّية محدودة من اللقاحات غير المستعملة التي تراكمت خلال الشهر الماضي"، قرّرت إسرائيل "مساعدة الطواقم الطبّية في السلطة الفلسطينية ودول عدّة" من خلال إرسال "كمّية رمزية من اللقاح".

أمّا في سوريا، فتصل الدفعة الأولى من اللقاحات إلى مناطق سيطرة الفصائل الجهادية في شمال غربي سوريا الشهر المقبل، وفق ما أفادت منظمة الصحة العالمية وكالة "فرانس برس"، في وقت تسلّمت فيه مصر 300 ألف جرعة من لقاح "سينوفارم" الصيني، بحسب بيان صادر عن وزارة الصحة في البلاد. وهذه الشحنة هي ثاني دفعة تتسلّمها مصر من "سينوفارم" بعد الشحنة الأولى التي ضمّت 50 ألف جرعة في كانون الأوّل الماضي.


MISS 3