واشنطن تتعهّد الدفاع عن السعودية وتُحذّر طهران: لصبرنا حدود!

"النووي" يفتح بازار الصراع الداخلي في إيران

02 : 00

المتحدّث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس خلال إيجاز صحافي أمس (أ ف ب)

فيما لا تزال طهران تُهدّد الأمن الإقليمي من خلال استخدام وكلائها في المنطقة لتنفيذ إعتداءات متكرّرة بالمسيّرات والصواريخ الإيرانية الصنع، شدّدت المتحدّثة باسم البيت الأبيض جين ساكي على أنّه "عندما تتعرّض المملكة العربية السعودية لهجوم سنُدافع عنها"، مشيرةً إلى أن لدى الولايات المتحدة علاقة طويلة مع السعودية، في حين حذّر المتحدّث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس الجمهورية الإسلامية من أن "صبر الولايات المتحدة ليس بلا حدود"، لكنّه أكد في الوقت عينه أن الرئيس الأميركي جو بايدن "كان واضحاً أن الطريقة الأكثر فعالية لضمان عدم حصول إيران على سلاح نووي هي من خلال الديبلوماسية".

توازياً، كشف وزير الدفاع الإسرائيلي أن جيش بلاده يستعدّ لوضع قد نضطرّ فيه إلى منع إيران من حيازة السلاح النووي، مؤكداً أن القضية "ليست معركة شخصية لكنّها مهمّة الدولة بأكملها، علينا العمل معاً مع شركائنا"، في وقت هاجم فيه وزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكنازي، طهران، متّهماً إيّاها بمواصلة تخزين اليورانيوم المخصّب وإخفاء إصرارها على التوصّل إلى سلاح نووي، لافتاً أيضاً إلى "تدمير ما تبقى من عملية تفتيش الوكالة الدولية للطاقة الذرية" في إيران.

كما أوضح أشكنازي أن "إسرائيل ترى في السياسة الإيرانية وإخفاء قدراتها النووية خطوة خطرة لا يجب أن تمرّ من دون ردّ دولي فوري"، معتبراً أن "مساس إيران بالوسائل الخاصة بعمليات تفتيش المنشآت النووية ووقف العمل بالبروتوكول الإضافي، هي خطوات متطرّفة تتخطّى كلّ الخطوط الحمراء التي وضعتها الأسرة الدولية وتُفرغ الإتفاق النووي من أي مضمون". وتعهّد بأنّ تل أبيب "لن تسمح أبداً لإيران بحيازة قدرات لامتلاك سلاح نووي".

وفي الأثناء، كشف موقع "والا" العبري أن إسرائيل والولايات المتحدة قرّرتا استئناف المباحثات الإستراتيجية حول موضوع النووي الإيراني، مشيراً إلى أن الجولة الأولى من المباحثات تبدأ هذا الأسبوع وستُركّز على "ملاءمة التوجّه" بين البلدَيْن في شأن صورة الأوضاع الإستخباراتية والتقييم الإستخباراتي بخصوص برنامج إيران النووي.

وفي المقابل، لا يزال التعنّت الإيراني على حاله حول "النووي"، بحيث أبلغ السفير الإيراني في جنيف إسماعيل بقائي هامانه، مؤتمر نزع السلاح الذي ترعاه الأمم المتحدة، بأنّه "لا بدّ للولايات المتحدة من أن تخطو الخطوة الأولى في إنقاذ الإتفاق النووي"، فيما كان لافتاً أمس تصريح الرئیس الإيراني حسن روحانی الذي اعتبر فيه أنه "إذا أراد أحد أن یخرق الإتفاق بین الحكومة الإیرانیة والوکالة الدولیة للطاقة الذریة، فهو یلعب في أرض العدوّ"، في إشارة منه إلى البرلمان الإيراني الذي صوّت بالإجماع منذ أيّام على رفض الإتفاق، في حين هدّدت لجنة الأمن في البرلمان بمحاكمة روحاني إذا لم يُمزّق الإتفاق مع الوكالة الذرية.

وعلى صعيد آخر، أعلن البيت الأبيض في بيان أن بايدن ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بحثا الهجمات الصاروخية التي استهدفت خلال الأسبوع الحالي سفارة الولايات المتحدة في بغداد، وأكدا ضرورة "محاسبة المسؤولين" عنها. وأشار البيت الأبيض إلى أن "الرئيس (بايدن) أكد دعم الولايات المتحدة لسيادة العراق واستقلاله وأشاد بقيادة رئيس الوزراء". وأضاف أنّهما "ناقشا أيضاً أهمّية دفع الحوار الإستراتيجي بين بلدينا قدماً، وتوسيع التعاون الثنائي في قضايا كبرى أخرى".

وفي الغضون، أكدت الخارجية الفرنسية توقيف فرنسي في إيران، وهو مسجون من دون توضيح الأسباب منذ أيّار 2020 بحسب مجلّة "لوبوان" الفرنسية. وكان وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان قد أعرب أمام مجلس حقوق الإنسان في وقت سابق عن "قلقه البالغ" حيال مصير المحامية الإيرانية نسرين سوتوده، التي تمّ سجنها مجدّداً في إيران، ودعا إلى إطلاق سراح الباحثة الفرنسية - الإيرانية فاريبا عادلخاه.


MISS 3