لقاح "جونسون" يتهيّأ لدخول "ساحة المعركة"

02 : 00

الوباء فرض نفسه على حياة الناس اليومية حول العالم (أ ف ب)

تتعزّز ترسانة اللقاحات المضادة للفيروس التاجي حول العالم مع ترقّب دخول منتج جديد "ساحة المعركة"، وذلك بعد تأكيد السلطات الأميركية أمس فعالية لقاح "جونسون أند جونسون"، بما يشمل "المتحوّرات". وهذا الرأي الذي يُنبئ بطرح اللقاح قريباً في الولايات المتحدة، أراح "المقاتلين" في الصفوف الأمامية حول العالم، لأنّ اللقاح يتمتّع بميزتَيْن كبيرتَيْن على الصعيد اللوجستي، فهو يُعطى بجرعة واحدة ويُخزّن في برادات عادية، ما يُسهّل توزيعه.

وسجّل اللقاح في تجارب سريرية على نطاق واسع فعالية ضدّ الحالات الخطرة بنسبة 85.9 في المئة في الولايات المتحدة و81.7 في المئة في جنوب أفريقيا و87.6 في المئة في البرازيل.

ودرست الوكالة الأميركية للأغذية والعقاقير بشكل مستقلّ التجارب السريرية التي أُجريت على نحو 40 ألف شخص في دول مختلفة، ونشرت سلسلة من الوثائق قبل يومَيْن من اجتماع لجنتها الاستشارية للبحث في الترخيص للقاح بشكل عاجل في الولايات المتحدة. وأتى هذا النبأ السار في اليوم الذي أعلنت فيه إدارة الرئيس جو بايدن نيّتها توزيع 25 مليون كمامة مجاناً اعتباراً من آذار على أفقر الأميركيين.

أوروبّياً، أعلن المتحدّث باسم الحكومة الفرنسية غابريل آتال أن الوضع الوبائي "يتدهور" في فرنسا و"يُثير القلق البالغ في نحو 10 مقاطعات"، مشيراً إلى أن هذا التراجع "يفرض اتخاذ تدابير سريعة وصارمة". وفي فرنسا التي تضمّ 100 مقاطعة، "تفرض بعض المناطق قرارات وتدابير سريعة وصارمة لمواجهة المخاطر الوشيكة التي تنتظرنا"، وفق ما ذكر آتال عقب جلسة الحكومة.

أمّا في المجر، فقد بدأت البلاد استخدام لقاح المختبر الصيني "سينوفارم"، لتُصبح أوّل دولة في الاتحاد الأوروبي تقوم باعتماده، بعد أن كانت أوّل بلد استخدم اللقاح الروسي "سبوتنيك في". ووصلت 550 ألف جرعة لقاح من الصين في منتصف شباط، وهي أوّل دفعة من إجمالي الطلبية البالغة 5 ملايين جرعة، أي ما يكفي لتطعيم ربع سكّان المجر وعددهم 9.8 ملايين نسمة.

وفي الشرق الأوسط، أجازت مصر استخدام لقاح "سبوتينك في" الروسي ولقاح شركة "أسترازينيكا" وجامعة "أكسفورد" البريطانية المنتج في كوريا الجنوبية. وأشارت هيئة الدواء المصرية إلى أنها سبق أن منحت تصريحاً لاستخدام لقاحَيْ "سينوفارم" الصيني و"أسترازينيكا" المنتج في الهند.

وفي الغضون، أقرّ البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) قانوناً يسمح للحكومة مشاركة هوية الأشخاص غير الملقحين مع السلطات الأخرى، ما يُثير الجدل حول خصوصية هذه الفئة.

ويمنح القانون الجديد، الذي تمّ تمريره بغالبية 30 نائباً ومعارضة 13، السلطات المحلّية والمدير العام لوزارة التربية والتعليم وبعض أعضاء وزارة الرعاية الاجتماعية، الحق في تلقي أسماء وعناوين وأرقام هواتف المواطنين غير الحاصلين على اللقاح.

وبحسب بيان للبرلمان، فإن الهدف من الإجراء الذي سيستمرّ العمل به لمدّة 3 أشهر أو حتّى إعلان نهاية الوباء، يتمثل في "تمكين هذه الجهات من مخاطبة هؤلاء الأشخاص مباشرة وتشجيعهم على الحصول على اللقاح".

وفي الأردن، قرّرت الحكومة إعادة فرض حظر التجوّل أيّام الجمعة اعتباراً من الغد، وذلك إثر ارتفاع عدد الاصابات المسجلة يومياً، في وقت عمدت فيه الإمارات إلى فتح مستشفيات ميدانية لزيادة طاقة القطاع الصحي الاستيعابية، وسط ارتفاع الإصابات أيضاً.

وفي أفريقيا، تلقت غانا أوّل شحنة عالمية للقاحات بتمويل من آلية "كوفاكس" المخصّصة للبلدان الفقيرة. وأعلنت "كوفاكس"، التي أُطلقت في نيسان الماضي، أنها تُخطّط لإيصال مليارَيْ لقاح لأعضائها بحلول نهاية العام.


MISS 3