خريطة جديدة للعالم أكثر دقّة

02 : 00

نجح علماء في جامعة "برينستون" الأميركية بابتكار خريطة جديدة للعالم، وصفوها بـ"الأكثر دقة والأقل تشوّهاً على الإطلاق"، وفق ما كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية. ومنذ العام 1596، ظهرت خريطة العالم باستخدام "إسقاط مركاتور"، أو الإسقاط الأسطواني، بهدف مساعدة البحارة في استكشاف العالم، لتصبح بعدها شائعة ومعتمدة في المدارس والكتب.

إلا أن الباحثين والعلماء وجدوا فيها مجموعة من الأخطاء الفادحة.

ولتجاوز هذه الأخطاء، قام علماء جامعة "برينستون" بإعادة وصف وتخيل النقاط الرئيسة اللازمة لتسطيح الكرة الأرضية، الأمر الذي مكّنهم من رسم خريطة "دقيقة" لكوكبنا.

وقال الدكتور ريتشارد غوت، عالم الفيزياء الفلكية في جامعة برينستون، والذي سبق أن رسم خريطة للكون بأكمله، إن الخريطة الشهيرة عالمياً والمعتمدة على "إسقاط مركاتور" تشوبها مجموعة من الأخطاء، مثل التقاسيم المكانية والمسافات والانحناءات.. وتابع: "في خريطتنا الجديدة، اعتمدنا على نهج أطلقنا عليه اسم "المظروف متعدد الأوجه"، والذي يتكون من أشكال منتظمة وملتصقة".

ونتج عن هذا النهج الجديد خريطة مستديرة وذات وجهين، على شكل قرص الفونوغراف.

ويمكن استعراض نصف الكرة الأرضية الشمالي على أحد الأوجه، والجنوبي على الوجه الآخر، أو تصوير نصفها الشرقي والغربي بالطريقة نفسها.

وتغلبت هذه الخريطة، التي لم يتم بعد المصادقة عليها بشكل رسمي، على إشكالية تشوّه المسافات وفجوات التلاحم وانتقاص الحدود، حسبما كشفه مبتكروها.