"فضيحة ليبية" من العيار الثقيل!

02 : 00

رئيس الوزراء الليبي الموَقت عبد الحميد دبيبة (أ ف ب)

كشف خبراء من الأمم المتحدة في تقرير رفع إلى مجلس الأمن واطّلعت عليه وكالة "فرانس برس" أمس، أنه تمّ شراء أصوات 3 مشاركين على الأقلّ في محادثات السلام الليبية التي ترعاها الهيئة الدولية.

وفي تقرير من المقرّر تقديمه إلى مجلس الأمن في آذار، وجد الخبراء الأمميّون أنّه خلال "محادثات تونس" عرض اثنان من المشاركين "رشاوى تتراوح بين 150 ألف دولار و200 ألف دولار، لثلاثة أعضاء على الأقلّ في منتدى الحوار السياسي الليبي، إذا التزموا بالتصويت لعبد الحميد دبيبة كرئيس للوزراء".

وأعد التقرير، الذي لم يُنشر بعد، خبراء الأمم المتحدة المنوط بهم فحص انتهاكات حظر الأسلحة الدولي المفروض على ليبيا. وفي فقرة من تقريرهم، أفادوا بأنّ أحد المندوبين "انفجر غضباً في بهو فندق "فور سيزنز" في تونس العاصمة عند سماعه أن بعض المشاركين ربّما حصلوا على ما يصل إلى 500 ألف دولار مقابل منح أصواتهم إلى دبيبة، بينما حصل هو فقط على 200 ألف دولار".

وأكد أحد المشاركين في المحادثات أنّه كان شاهداً على ما حصل، معرباً عن غضبه من "الفساد غير المقبول في وقت تمرّ ليبيا بأزمة كبيرة". وتمّ انتخاب رئيس الوزراء الموَقت دبيبة مطلع الشهر خلال منتدى الحوار السياسي الليبي الذي انطلق في تونس في تشرين الثاني، وكان آخر محاولة للأمم المتحدة لإنقاذ البلاد من نزاعها الدموي المستمرّ منذ عقد.

واختار المشاركون الـ75، الذين انتدبتهم الأمم المتحدة لتمثيل طيف واسع من الليبيين، إدارة موَقتة بقيادة الملياردير دبيبة ومجلس رئاسي من 3 أعضاء. ويتعيّن على دبيبة أن يحظى بثقة البرلمان الليبي خلال تصويت على حكومته بحلول 19 آذار. وهدفت محادثات تونس إلى إقامة إدارة انتقالية تقود البلاد نحو انتخابات مقرّرة في كانون الأوّل.


MISS 3