"كورونا" يُطيح وزيرَيْ الداخلية والعدل في الأردن

02 : 00

الفرنسيّون تجمّعوا على ضفاف نهر السين للإستمتاع بالنهار المشمس رغم "كورونا" في باريس أمس (أ ف ب)

بعد مخالفتهما إجراءات السلامة العامة خلال الأزمة الوبائية، قدّم وزيرا الداخلية سمير المبيضين والعدل بسام التلهوني في الحكومة الأردنية استقالتيهما أمس، إثر طلب رئيس الوزراء بشر الخصاونة منهما ذلك. وكشف موقع "عمون" الإخباري المحلّي أنّ الطلب جاء بعد حضور الوزيرَيْن مأدبة طعام في أحد مطاعم عَمان المشهورة متجاوزين العدد المسموح به الى الطاولة خلافاً لأوامر الدفاع، بحيث كان عدد الحضور 9 أشخاص، في حين تنصّ الإجراءات على ألّا يتجاوز عدد الأشخاص الى الطاولة الواحدة 6 أشخاص.

وأعلن بيان صادر عن الديوان الملكي الموافقة على استقالة التلهوني والمبيضين من منصبيهما، اعتباراً من الأحد. وكُلّف توفيق كريشان، نائب رئيس الوزراء ووزير الإدارة المحلّية، بإدارة وزارة الداخلية، وأحمد الزيادات، وزير الدولة للشؤون القانونية، بإدارة وزارة العدل.

وفي سياق "فضائح كورونا" حول العالم، تظاهر آلاف المواطنين في مدن عدّة في الأرجنتين احتجاجاً على التمييز في توزيع اللقاحات وإعطائها لشخصيات مهمّة، في فضيحة أدّت إلى استقالة وزير الصحة السابق خينيس غونزاليس غارسي. وتجمّع المتظاهرون وهم يُلوّحون بأعلام زرقاء وبيضاء خارج مقرّ الحكومة في بلازا دي مايو في بوينس أيرس، وفي مدن أخرى، وحملوا لافتات كُتِبَ عليها "أعطوني لقاحي" و"ارحلوا جميعكم" و"توقفوا عن إهدار أموالنا".

أوروبّياً، تلقى أكثر من 20 مليون شخص الجرعة الأولى من اللقاح في بريطانيا، وفق الحكومة التي تُعوّل على التطعيم للخروج من الأزمة الصحية. وقال رئيس الوزراء بوريس جونسون في تغريدة: "تلقى 20 مليون شخص في كلّ أنحاء المملكة المتحدة الآن اللقاح"، معتبراً أنه "إنجاز وطني ضخم". كما طلب من الجميع قبول تلقي اللقاح، لأنّ "كل حقنة تُحدث فرقاً في معركتنا ضدّ كوفيد".

وفي الأثناء، كشف رئيس جمهورية تشيكيا المتضرّرة بشدّة من الجائحة ميلوس زيمان أن بلاده طلبت لقاح "سبوتنيك في" الروسي لتعويض تأخير اللقاحات التي يشتريها الاتحاد الأوروبي، كما تدرس اعتماد اللقاح الصيني "سينوفارم".

أميركياً، رأى خبير الأمراض المعدية ومستشار البيت الأبيض أنطوني فاوتشي أن تطعيم الأطفال الأميركيين الذين تقلّ أعمارهم عن 12 عاماً سيتمّ "على الأرجح" بحلول مطلع العام 2022. ويُعدّ تطعيم الأطفال موضوعاً جوهرياً في الولايات المتحدة، حيث يُمكن أن يُخفف العبء على ملايين الأهل الذين لا يزال أطفالهم يُتابعون تعليمهم عن بُعد.

ومَنحت الولايات المتحدة السبت ترخيصاً طارئاً للقاح شركة "جونسون أند جونسون"، في خطوة رحب بها الرئيس جو بايدن، داعياً في الوقت عينه إلى مواصلة الحذر في مواجهة الجائحة. وينضمّ لقاح "جونسون أند جونسون" ذو الجرعة الواحدة والقابل للتخزين في درجات حرارة الثلاجة إلى لقاحَيْ شركتَيْ "فايزر/بايونتيك" و"موديرنا"، في حملة التطعيم الضخمة في بلاد "العم سام"، حيث أودى الفيروس القاتل بحياة أكثر من نصف مليون شخص.

وفي بغداد، كشفت مصادر مسؤولة لوكالة "فرانس برس" أن سفير الفاتيكان المونسنيور ميتيا ليسكوفار أُصيب بـ"كورونا"، من دون أن يكون لذلك تأثير على زيارة البابا فرنسيس المقرّرة الجمعة، لا سيما وأنّ الإعلان عن إصابة ليسكوفار أتى بالتزامن مع الإستعدادات الجارية لاستقبال الحبر الأعظم في أوّل زيارة بابوية في التاريخ للعراق.

تزامناً، أكدت إسرائيل أنها ستُلقّح الفلسطينيين في الضفة الغربية الذين يحملون تراخيص عمل في المستوطنات اليهودية في الضفة وداخل إسرائيل، في وقت هاجم فيه يهود متديّنون بالحجارة عناصر من الشرطة خلال الاحتفال بعيد المساخر (بوريم)، في تطوّر أجّج التوترات حول التدابير الوقائية المفروضة لاحتواء الوباء.


MISS 3