إعتبر الأمير بندر بن سلطان، السفير السعودي الأسبق لدى واشنطن والرئيس الأسبق للإستخبارات السعودية، في تعليقه حول تقرير الـ"سي آي إيه" المتعلّق بمقتل الصحافي جمال خاشقجي، أن "الجريمة وقعت وأقرّت المملكة العربية السعودية بالمسؤولية المعنوية عنها تصريحاً بلسان الأمير محمد بن سلمان، وجرت محاكمة نتجت عنها أحكام بإدانة البعض وتبرئة الآخر".
وقال الأمير بندر خلال حديث لـ"أساس ميديا" إنّ "السعودية قامت، وفق حقّها السيادي ومسؤوليّتها كدولة وكعضو شرعي في المجتمع الدولي، بما تقوم به أيّ دولة من تحقيق ومحاكمة وأحكام، ومن وجهة نظري الشخصية، باتت القضية مغلقة ما لم تظهر أدلّة جديدة أمام القضاء السعودي"، لافتاً إلى أن "حوادث كثيرة انطوت على جرائم ارتكبها ضبّاط كبار أو جنود أميركيون، في سياق عمليات عسكرية أو أمنية حاصلة على جواز من أعلى السلطات الأميركية، بيد أنّ ذلك لم يعنِ أنّ المسؤول عن هذه الجرائم هو الرئيس الأميركي بصفته القائد الأعلى للقوّات المسلّحة".
كذلك، رأى الأمير بندر أنّ "كلّ استثمار فيها هو استثمار سياسي، يتمّ وفق حاجات أو مواقف سياسية، وهذا أمر لم ولن يكون غريباً عن العلاقات الدولية، وكلّ دولة تتفاعل معه وفق مصالحها السياسية والأمنية والديبلوماسية".
