الإقبال يتزايد على اللقاح والإصابات تعاود الإرتفاع

02 : 00

"مصافحة كورونا" بين جونسون وتلميذة خلال زيارة رئيس الوزراء إلى مدرسة في وسط إنكلترا أمس (أ ف ب)

بينما عادت الإصابات بالفيروس التاجي إلى الإرتفاع مجدّداً حول العالم، يزداد في المقابل اقتناع المواطنين بتلقي اللقاحات في العديد من البلدان مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وحتّى فرنسا، التي تضمّ عدداً كبيراً من المشكّكين، وفق دراسة دولية نشرتها مجموعة "كيكست سي إن سي" أمس.

وأظهرت الدراسة التي أُجريت في 6 بلدان (الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا والسويد واليابان) اتجاهاً تصاعدياً واضحاً في هذا الشأن، مقارنةً مع ما كان عليه الوضع نهاية العام 2020. ففي فرنسا، قال 59 في المئة من المشاركين في الإستطلاع إنّهم مستعدّون لتلقي لقاح أو تلقوه مقابل 40 في المئة فقط في كانون الأوّل الماضي.

وكانت الزيادة أكثر وضوحاً في السويد، حيث أيّد 76 في المئة من المستطلعين الحصول على اللقاح في مقابل 51 في المئة في أيلول 2020. وكانت نسبة الأشخاص المؤيّدين لتلقي اللقاح في المملكة المتحدة هي الأعلى وبلغت 89 في المئة مقارنةً مع نسبة 65 في المئة في أيلول الماضي.

وفي الأثناء، كشف مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس أن عدد الإصابات في كلّ أنحاء العالم يرتفع مجدّداً بعد 6 أسابيع متتالية من التراجع. وقال: "هذا أمر مخيّب للآمال، لكنّه ليس مفاجئاً"، موضحاً أن الاتجاه الصعودي يحدث في كلّ مكان باستثناء أفريقيا ومنطقة غرب المحيط الهادئ.

وحول حملات التلقيح، أطلقت الفيليبين أولى حملاتها مع منح الأولوية للعاملين الصحيين وعناصر الأمن والمسؤولين الحكوميين للحصول على لقاح "كورونافاك" الصيني، على الرغم من المخاوف حول فعاليّته. وبدأ طرح التطعيم في 6 مستشفيات في مانيلا غداة تسلّم الحكومة، التي تعرّضت إلى انتقادات لاذعة بسبب التأخّر في شراء اللقاحات، 600 ألف لقاح صيني تبرّعت بها بكين لمانيلا.

وفي الغضون، أظهرت بيانات رسمية أن لقاحَيْ "فايزر" و"أسترازينيكا" أثبتا "فعالية عالية" في خفض العدوى وعوارض المرض الشديد لدى كبار السن في بريطانيا، مع تراجع عدد الحالات التي تتطلّب النقل إلى المستشفى بأكثر من 80 في المئة.

وفي الشرق الأوسط، قضت المحكمة العليا في إسرائيل أمس أن على الحكومة أن تحدّ الشهر المقبل من استخدامها "الصارم" لجهاز الأمن الداخلي، "شين بيت" أو "شاباك"، في تعقّب الإصابات بالفيروس القاتل، واصفةً الخطوة بأنّها "ضربة قاسية" للخصوصية والديموقراطية في الدولة العبرية.


MISS 3