تلقيح جميع الأوروبيين بحلول نهاية الصيف

إسرائيل والنمسا والدنمارك: "جيل جديد" من اللقاحات

02 : 00

نتنياهو متحدّثاً إلى كورتز وفريدريكسن داخل أحد النوادي الرياضية في إسرائيل أمس (أ ف ب)

في خطوة لافتة على خطّ التعاون بين الدول لمكافحة الجائحة العالمية، أعلن رئيسا وزراء إسرائيل والدنمارك والمستشار النمسوي خلال مؤتمر صحافي في القدس مساء أمس، تحالفاً لتطوير جيل جديد من اللقاحات المضادة للفيروس التاجي وانتاجها. وفي هذا الإطار، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال مؤتمر صحافي مع المستشار النمسوي سيباستيان كورتز ورئيسة الوزراء الدنماركية ميتي فريدريكسن: "لا نعلم كم من الوقت سيكون اللقاح فعّالاً. 6 أشهر أو سنة أو سنتان، لا نعلم، ولهذا السبب علينا حماية شعوبنا من عودة تفشّي الفيروس أو ظهور نسخ متحوّرة".

وكشف نتنياهو أنّه لهذه الغاية ستُطلق الدول الثلاث "صندوق بحث وتطوير" و"ستُباشر جهوداً مشتركة لإنتاج لقاحات مستقبلية"، فيما قالت رئيسة الوزراء الدنماركية: "نُجري معاً أبحاثاً واعدة ستفتح الطريق للجيل المقبل لتطوير الطب الحيوي"، مؤكدةً أن هذا التحالف الجديد "سيغوص في إمكانية التعاون في التجارب السريرية".

وبينما رأى كورتز أنّه "علينا التعاون في هذا الملف داخل الاتحاد الأوروبي... لكن علينا أيضاً التعاون على المستوى العالمي"، واصفاً إسرائيل بأنّها "أوّل دولة في العالم أثبتت أنّه يُمكن التغلّب على الفيروس"، كانت فرنسا قد انتقدت مشروع التحالف هذا، معتبرةً أن "الإطار الأوروبي" يبقى الأنسب لضمان "التضامن" داخل الاتحاد.

أوروبّياً، أعلنت السلطات الروسية أنّها مستعدّة لتقديم لقاحات لـ50 مليون أوروبي اعتباراً من حزيران، مع إعلان الوكالة الأوروبّية للأدوية أمس بدء مراجعة اللقاح الروسي "سبوتنيك في"، في خطوة رئيسة نحو الترخيص لاستخدام اللقاح في دول الاتحاد الأوروبي الـ27.

وعلى خطّ اللقاحات أيضاً، أعطت اللجنة الألمانية للقاحات الضوء الأخضر لاستخدام لقاح "أسترازينيكا" لمن هم فوق الـ65 من العمر، بحسب ما ذكرت وزارة الصحة، في وقت أكّد فيه مفوّض السوق الداخلية الأوروبّية تييري بروتون، المكلّف متابعة تصنيع اللقاحات، أن الاتحاد الأوروبي يجب أن يكون قادراً على تلقيح جميع المواطنين الأوروبّيين "بحلول نهاية الصيف".

وإذ رأى بروتون خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير التنمية الاقتصادية الإيطالي جيانكارلو جيورجيتي في روما أنّ "الوضع في شأن اللقاحات مطمئن"، اعتبر في الوقت عينه أنّه "تحدّ هائل لكنّنا تصرّفنا بسرعة كبيرة". وتابع: "بحلول نهاية العام، أوروبا ستكون قادرة على إنتاج 2 إلى 3 مليارات لقاح في السنة"، موضحاً أن "أوروبا هي أوّل قارة من حيث إنتاج اللقاحات، تأتي بعدها الولايات المتحدة مع مليارَيْ (لقاح)... بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، سيكون بإمكاننا الإعتماد على 5 مليارات لقاح في السنة للعالم بأسره".

وفي الأثناء، أعلنت الإدارة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية أن عدد الإصابات بـ"كورونا" يرتفع من جديد في أوروبا، بعد 6 أسابيع من التراجع. وقال المدير الإقليمي للمنظمة في أوروبا هانس كلوغه خلال مؤتمر صحافي: "نُلاحظ تجدّداً (للطفرة الوبائية) في أوروبا الوسطى والشرقية، حيث كانت المعدّلات مرتفعة أصلاً".

وفي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، قرّرت الكويت فرض حظر تجوّل ليلي اعتباراً من الأحد ولمدّة شهر على الأقلّ لاحتواء التفشي المتسارع للفيروس القاتل، وذلك بعدما سجّلت الإمارة أعلى حصيلة يومية للإصابات (1716)، في حين قرّرت المملكة المغربية التي لقّحت أكثر من 3.7 ملايين شخص، تمديد العمل بـ"حال الطوارئ الصحية"، المفروضة منذ عام لمواجهة الجائحة، شهراً آخر حتّى 10 نيسان.


MISS 3