صوّت الناخبون السويسريّون أمس بهامش ضيّق لصالح مبادرة حظر تغطية الوجه التي يقول مؤيّدوها إنّها تستهدف الإسلام المتطرّف. وحاز النصّ، الذي اقترحه حزب الشعب السويسري (حزب اتحاد الوسط الديموقراطي) اليميني، نسبة 51.21 في المئة من الأصوات وموافقة غالبية الكانتونات، بحسب نتائج رسمية نشرتها الحكومة الفدرالية.
وقال رئيس حزب الشعب السويسري ماركو كييزا عبر قناة "بليك تي في": "نحن سعداء. لا نُريد إسلاماً راديكالياً في بلادنا"، فيما لاقى النصّ دعم مؤيّدين لحقوق المرأة وجزء من ناخبي اليسار العلماني. ولا يُشير النصّ إلى البرقع أو النقاب، بيد أنّ ملصقات الحملة الإنتخابية لا تدع مجالاً للشك في هدف الإستفتاء. وتنضمّ سويسرا بهذا الإستفتاء إلى فرنسا والنمسا وبلغاريا وبلجيكا والدنمارك، التي سبقتها في هذا المجال، بعد سنوات من الجدل. وسيُصار في ضوء نتيجة الإستفتاء إلى حظر تغطية الوجه بالكامل في الأماكن العامة، الأمر الذي يطال أيضاً المتظاهرين المقنّعين. ولكن من المقرّر إتاحة استثناءات لأماكن العبادة، على سبيل المثال. وصوّت السويسريون العام 2009 على منع بناء المآذن على الجوامع. كذلك، صوّت السويسريون أمس لصالح اتفاقية تجارية مع إندونيسيا (51.65 في المئة)، بينما رفضوا بشكل كبير إقرار هوية رقمية فدرالية يُديرها القطاع الخاص (64.36 في المئة).
