الأسد وعقيلته "في الحجر"... وإسرائيل بدأت تطعيم "العمّال الفلسطينيين"

02 : 00

مسعف إسرائيلي يُلقّح عاملاً فلسطينياً في الضفة الغربية أمس (أ ف ب)

فيما حذّرت وزارة الصحة السورية في الآونة الأخيرة من ارتفاع أعداد الإصابات في البلاد، داعيةً المواطنين إلى التقيّد بالإرشادات الوقائية اللازمة، أُصيب الرئيس السوري بشار الأسد وعقيلته أسماء بالفيروس التاجي، وفق ما أعلنت الرئاسة السورية عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي أمس.

وأوردت الرئاسة أن الأسد (55 عاماً) وزوجته (45 عاماً) خضعا لاختبار الكشف عن الفيروس "بعد شعورهما بأعراض خفيفة"، وتبيّنت إصابتهما، "علماً أنّهما بصحة جيّدة وحالتهما مستقرّة". وأوضحت أيضاً أنّهما "سيُتابعان عملهما خلال قضائهما فترة الحجر الصحي المنزلي التي ستستمرّ أسبوعَيْن أو ثلاثة أسابيع".

وبدأت دمشق نهاية الشهر الماضي تلقيح الطواقم الطبّية العاملة على الخطوط الأمامية في مواجهة الوباء، بعد تلقيها 5 آلاف جرعة كهبة من "دولة صديقة"، وفق ما أعلن وزير الصحة حسن الغباش.

وعند بدء تفشّي الوباء، فرضت دمشق قيوداً مشدّدة، سرعان ما تخلّت عنها تحت وطأة الأزمة المعيشية الخانقة، التي تترافق مع تدهور قياسي في سعر صرف الليرة مقابل الدولار. وتشهد الأسواق والشوارع ووسائل النقل العامة، حركة شبه اعتيادية، من دون أي تطبيق لإجراءات الوقاية، وعلى رأسها ارتداء الكمامات والتباعد الاجتماعي.

أوروبّياً، توقّعت رئيسة المفوضية الأوروبّية أورسولا فون دير لايين أن يتسلّم الاتحاد الأوروبي في الربع الثاني من العام "100 مليون جرعة في الشهر" من اللقاحات المضادة لـ"كورونا"، في وقت يسعى فيه الاتحاد إلى تولّي زمام المبادرة لتسريع حملات التلقيح البطيئة في دوله، فيما المشهد مختلف تماماً مع المملكة المتحدة، حيث بدأ تخفيف القيود مع عودة التلاميذ الصغار إلى المدرسة.

وفي الولايات المتحدة، لفتت مديرة المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها روشيل والينسكي إلى أن الأشخاص الذين تلقوا كامل الجرعات المضادة لفيروس "كورونا" يُمكنهم أن يلتقوا بعضهم البعض ضمن مجموعات صغيرة وفي الأماكن المغلقة، من دون وضع كمامات والتقيّد بتوصيات التباعد الاجتماعي، مشيرةً إلى أن الذين تلقوا كامل الجرعات اللقاحية واحتكوا بأشخاص مصابين لن يتعيّن عليهم الخضوع لفحص أو حجر أنفسهم، ما لم تظهر عليهم أعراض المرض، باستثناء أولئك الذين يُقيمون في تجمّعات على غرار مراكز الرعاية الطبّية أو المراكز الإصلاحية.

أمّا في الشرق الأوسط، فقد أطلقت إسرائيل رسمياً حملة تلقيح للفلسطينيين الذين يحملون تصاريح عمل في إسرائيل أو في مستوطناتها المقامة في الضفة الغربية، وستشمل نحو 100 ألف عامل.

وأكد بيان صادر عن خدمة الطوارئ الطبّية الإسرائيلية أن المسعفين في منظمة "نجمة داوود الحمراء" تولّوا تلقيح العمّال بلقاح "موديرنا" في "حملات التلقيح على الحواجز الإسرائيلية وفي المناطق الصناعية" في الضفة الغربية. وتلقى 700 عامل فلسطيني اللقاح الخميس الماضي ضمن حملة تجريبية، بحيث أعلنت خدمة الطوارئ الطبّية الإسرائيلية أن العملية كانت "ناجحة".

وفي الأثناء، زار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يُرافقه وزير الصحة يولي أدلشتاين محطّة تطعيم في مدينة تل أبيب للقاء المتطّعم الذي يحمل رقم "5 مليون"، وهي سيدة إسرائيلية حامل (34 عاماً). وتطرّق نتنياهو إلى الوضع الوبائي، وقال: "نحن أمام إنجاز كبير لدولة إسرائيل، الأولى التي تخرج من أزمة كورونا"، لافتاً إلى أنّه "بقي لنا تطعيم مليون شخص فوق جيل 16 عاماً". وتابع: "بحسب تقديراتنا، حتّى نهاية نيسان سنُنهي هذا الأمر".


MISS 3