السنيورة: لأخذ استغاثة قائد الجيش والراعي بشكل جدّي

02 : 00

اعتبر الرئيس فؤاد السنيورة أنّ موقف قائد الجيش العماد جوزاف عون "يؤكد أنّ هناك وضعاً شائكاً وخطيراً في لبنان يهدّد الأوضاع المعيشية، ليس فقط بالنسبة لمن ينتسبون الى الجيش اللبناني والى القوى الأمنية، بل ولغيرهم من الموظّفين والإدارة اللبنانيين ولكل فئات المجتمع اللبناني". وشدّد السنيورة في حديث لـ"الجزيرة" على "أنّ استغاثة قائد الجيش، وقبلها استغاثة البطريرك يجب ان تؤخذا بشكل جدّي".

واعتبر أنّ "الأوضاع الاقتصادية المتردية يجب أن تكون إنذاراً وتحفيزاً لدى السياسيين".

وقال إنّ الرئيس سعد الحريري "قدّم تشكيلته الحكومية، استناداً لأحكام الدستور اللبناني وأيضاً استناداً إلى مبادئ المبادرة الفرنسية، والتي هي انطلقت أساساً استناداً إلى مطالب اللبنانيين الذين قالوا إنهم يريدون حكومة من الاختصاصيين المستقلّين وغير الحزبيين".

واضاف: "الرئيس الحريري قدم تشكيلته وما يقوم به الآن في زياراته المتعددة لعدد من المسؤولين العرب والدوليين ليس إلا محاولة من أجل تأمين المساعدة على تأليف الحكومة". واشار الى "أنّ هناك طرفين أساسيين يضعان العراقيل في وجه تأليف هذه الحكومة. الطرف الأول، هو رئيس الجمهورية الذي هو وحسب الدستور يوقع على مرسوم التشكيل ويلعب دوراً في عملية اختيار أعضاء الحكومة، ولكن ضمن القواعد التي تم التوافق عليها وهي حكومة من الاختصاصيين المستقلين غير الحزبيين. المشكلة الآن أن هم الرئيس ليس في تأليف حكومة من هذه الطبيعة، بل أنّ جل همّه الآن هو كيف يمكن ان يضمن تحوّل السلطة بعد انتهاء عهده ومن ثم فهو حريص وكما يبدو الآن في أن يتولى صهره الرئاسة من بعده، وكأننا نحن نعيش في نظام يقبل التوريث... والطرف الثاني الذي يضع العراقيل هو "حزب الله".


MISS 3