روسيا تدعم تشكيل "إدارة موَقتة" في أفغانستان

02 : 00

أعربت موسكو أمس عن تأييدها تشكيل "إدارة موَقتة" تضمّ حركة "طالبان" لقيادة أفغانستان، في وقت تتكثف فيه الجهود للتوصّل إلى اتفاق سلام قبل انسحاب محتمل للقوّات الأميركية في أيّار. وأوضحت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا للصحافيين أن "تشكيل إدارة موَقتة جامعة سيكون حلّاً منطقياً لمشكلة ضمّ حركة "طالبان" إلى الحياة السياسية الأفغانية".

وتأتي هذه التصريحات قبل أقلّ من أسبوع من انعقاد محادثات في موسكو في 18 آذار، تُشارك فيها سلطات كابول وحركة "طالبان" بحضور عدّة وفود دولية، بينها وفد أميركي. وحول الاجتماع في موسكو، لفتت زاخاروفا إلى أن قطر ستكون ضيف شرف، مشيرةً إلى أن المحادثات تهدف إلى "تشجيع المفاوضات بين الأطراف الأفغانية في الدوحة"، و"خفض العنف وإنهاء النزاع المسلّح في أفغانستان". وينتظر أيضاً مشاركة الصين وباكستان.

وفي موازاة ذلك، ذكر وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو أن تركيا تعتزم استضافة محادثات سلام أفغانية في اسطنبول في نيسان، في حين يضيق الوقت للتوصّل إلى اتفاق مع اقتراب موعد 1 أيّار، الذي يُمكن أن تسحب فيه واشنطن عسكرييها من أفغانستان. ولذلك يُحاول الأميركيون إعطاء دفع للمفاوضات بهدف التوصل إلى حلّ سلمي للنزاع الأفغاني. وعرضت الولايات المتحدة خصوصاً مقترح سلام جديداً على سلطات كابول وحركة "طالبان"، ينصّ على تشكيل "حكومة جامعة جديدة"، بحسب رسالة من وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن كشفت عنها وسائل إعلام أفغانية. وفي رسالته عبّر بلينكن عن خشية واشنطن "من تدهور محتمل للوضع الأمني ما قد يسمح لحركة "طالبان" باحراز تقدّم ميداني سريع"، في حال انسحبت الولايات المتحدة عسكرياً من أفغانستان بعد عقدَيْن من تدخلها فيها.

وبهدف التوصّل إلى ذلك، اقترحت واشنطن استئناف محادثات السلام بين كابول والمتمرّدين "في الأسابيع المقبلة" في تركيا، على أن يتمّ الإلتزام في هذا الوقت بفترة "خفض للعنف" تستمرّ 90 يوماً، لتجنّب هجوم الربيع التقليدي الذي تشنّه "طالبان".


MISS 3