إيطاليا تواجه "موجة وبائية جديدة"

02 : 00

دراغي متحدّثاً خلال زيارة لمركز تلقيح جديد في مطار فيوميتشينو في روما أمس (أ ف ب)

تواجه إيطاليا "موجة جديدة" من الإصابات بالفيروس التاجي، بحسب ما أعلن رئيس وزرائها ماريو دراغي خلال زيارة لمركز تلقيح جديد في مطار فيوميتشينو في روما، فيما أعلنت وزارة الصحة الإيطالية أن غالبية البلاد ستعود إلى الإغلاق اعتباراً من الإثنين. وقال دراغي: "بعد أكثر من عام على بدء العمل بإجراءات الطوارئ الصحية، نُواجه للأسف موجة جديدة من الإصابات"، مضيفاً: "إنّني مدرك تماماً أن هذه التدابير ستؤثر على تربية الأولاد والاقتصاد وصحتنا العقلية جميعاً".

والمناطق الأكثر اكتظاظاً في البلاد، خصوصاً لومبارديا، الرئة الاقتصادية لإيطاليا، ولاتسيو ومنطقة روما، ستُصنّف "مناطق حمراء" (عالية المخاطر)، ما سيؤدّي إلى إغلاق المدارس والحانات والمطاعم فيها. وسيُسمح بالتنقّل فقط لدواعي العمل وشراء السلع الأساسية وتلقي العلاج.

وستنتقل إلى "المنطقة الحمراء" كذلك، ايميليا رومانيا (منطقة بولونيا) وبيمونتي (تورينو) وفينيتو (البندقية) وفريولي فينيتسيا جوليا، وترنتينو وماركي (شمال) وبوليا (جنوب). وتنضمّ هذه المناطق إلى كمبانيا (منطقة نابولي) وموليزي (جنوب) التي كانت أصلاً في "المنطقة الحمراء".

وفي حين تخطّت إيطاليا منذ الإثنين عتبة الـ100 ألف وفاة منذ بدء الجائحة، أسفر الوباء عن وفاة أكثر من 90 ألف شخص في فرنسا منذ بدء تفشّيه قبل عام، في وقت أعلنت فيه المفوضة الأوروبّية للشؤون الداخلية أنّ "جواز السفر الأخضر" الإلكتروني الذي يعتزم الاتحاد الأوروبي إطلاقه لتبيان وضع الأشخاص الذين تلقوا اللقاحات، سيأخذ فقط في الاعتبار اللقاحات المرخّصة من قبل وكالة الأدوية الأوروبّية.

واعتمدت الوكالة الأوروبّية حتّى الآن 4 لقاحات مضادة لـ"كورونا"، هي "فايزر/بايونتيك" و"موديرنا" و"أسترازينيكا" و"جونسون آند جونسون" الذي حصل على ترخيض من منظمة الصحة العالمية أمس، ما يُمهّد الطريق أمام إضافة 500 مليون جرعة إلى خطّة "كوفاكس" لمشاركة اللقاحات.

وفي سياق اللقاحات، منحت منظمة الصحة العالمية "جرعة دعم" للقاح "أسترازينيكا" من خلال إعلانها أنه لا يوجد سبب للتوقف عن استخدامه بعدما علّقت دول عدة عمليات نشره وسط مخاوف من تسبّبه بتجلّط في الدم. لكن "أسترازينيكا" مني بانتكاسة جديدة بعدما أعلنت الهيئة الناظمة للأدوية في الاتحاد الأوروبي أنه يتعيّن إضافة "الحساسية المفرطة" إلى الآثار الجانبية للقاح بعد اكتشاف صلات محتملة بعدد من الحالات في بريطانيا.

أميركياً، قدّم الرئيس جو بايدن لمواطنيه المنهكين من جرّاء "فيروس ووهان"، أملاً في العودة إلى حياة طبيعية ما، بحلول الرابع من تموز، محدّداً "العيد الوطني" هدفه "للإستقلال" عن الفيروس القاتل. وإذ اعتبر بايدن في الخطاب، الذي ألقاه من البيت الأبيض واتّسم بنبرة تحذيرية وتفاؤلية في آن معاً، أن "المعركة أبعد من أن تكون قد انتهت"، رأى أن بإمكان الأميركيين أن يتغلّبوا على الفيروس إذا ما تكاتفوا والتزموا بإرشادات خبراء الصحة المتعلّقة بوضع الكمامات الواقية وتلقي اللقاح.

أمّا في الشرق الأوسط، فقد أعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية تسجيل 2509 إصابات جديدة، أكثر من نصفهم تحت سنّ الـ19، وجاءت النتيجة بعد إجراء 80 ألف فحص كانت نسبة الفحوصات الإيجابية خلالها 3.1 في المئة، بينما تجاوز عدد الإسرائيليين الذين تلقوا الجرعة الثانية من اللقاح الأربعة ملايين، وباتوا محصّنين من المرض.

توازياً، كشفت وزارة الدفاع الإسرائيلية أنّ أكثر من 50 ألف عامل فلسطيني تلقّوا جرعة لقاح منذ بدء الحملة التي أطلقتها الدولة العبرية الإثنين لتلقيح الفلسطينيين الذين يحملون تراخيص للعمل فيها أو في مستوطناتها بالضفّة الغربية، فيما أعلنت الخارجية الأردنية في بيان أن وزير الخارجية أيمن الصفدي بحث مع نظيره الصيني وانغ يي تزويد المملكة بكمّيات من اللقاح الصيني بـ"أسرع وقت ممكن"، وسط تزايد أعداد المصابين.


MISS 3