جعجع: مستمرة حتى تحقيق الغاية... والحريري: شهادة رفيق الحريري صنعتها

مواقف تستذكر "14 آذار"... "إخوة أضاعوا الطريق"!

02 : 00

أبى "صنّاع" انتفاضة "14 آذار" ان تمر الذكرى السادسة عشرة على انطلاقها في العام 2005، مرور الكرام، فاستذكرها كلّ منهم أمس على طريقته، تغريدات وبيانات.

واعتبر الرئيس المكلف سعد الحريري ان "شهادة الرئيس رفيق الحريري ورفاقه صنعت 14 آذار". وقال: "انتفاضة استثنائية في تاريخ لبنان عمّدها قادة رأي وسياسة بدمائهم وتضحياتهم، ففتحت ابواب المنافي والسجون ورفعت سيف الوصاية عن الدولة وكسرت حواجز الولاءات الطائفية والمناطقية لتعيد الاعتبار للوحدة الوطنية ومفاهيم العيش المشترك والولاء للبنان". واعتبر أن "14 آذار" مشروع وطن وتحرر ومصالحة، زرع في وجدان اللبنانيين مشهدية شعبية وسياسية وحضارية لن تتمكن من محوها ارتدادات المتغيرات الاقليمية ولا السياسات العبثية التي تعمل على العودة بلبنان الى زمن الاستنفارات الطائفية".

وللمناسبة غرّد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع قائلاً: "14 آذار مستمرة... حتى تحقيق الغاية!".

واعتبر الرئيس فؤاد السنيورة أنّ انتفاضة 14 آذار "كانت يوماً مشهوداً ومجيداً في تاريخ لبنان، حيث جمعت دماء الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه الابرار الكثرة الكاثرة من اللبنانيين، التي التقت في بيروت نابذة انقساماتها الطائفية والمذهبية، ومؤكدة وحدتها مع احترام تعدديتها ومطالبة بالحرية والسيادة والاستقلال، ومشددة على أن تكون الدولة اللبنانية دولة المواطنة تحترم حقوق الانسان والعيش المشترك والدستور اللبناني ووثيقة الوفاق الوطني".

اما الامين العام السابق لقوى 14 آذار فارس سعيد فأكد ان "كل من يحاول اختزال 14 آذار على قياس طائفة او تيار او حزب حرامي نرفضه"، وقال: "انتهى 14 آذار التنظيمي مع انتخاب الرئيس عون، بينما بقي في المقابل 8 آذار بسلاحه، ليس المطلوب اعادة تكوين 14 آذار التنظيمي، روحه تكفينا، المطلوب بالتأكيد هو إنهاء 8 آذار وانهاء سلاحه". واكد ان 14 آذار سيبقى حدثاً تأسيسياً "انطلق مع استشهاد الرئيس الحريري وأخرج سوريا من لبنان نتيجة الوحدة الداخلية الاسلامية المسيحية".

وقال عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب بيار بو عاصي: "يا جمهور 14 آذار، لم ينل منك القتل والخوف، بل نظرة الخوف في عيون بعض من إئتمنتهم على المصير وغريزة البقاء في جيوب من ادّعى أبوّتك. انهض وتمرّد يا شعب 14 آذار وأعِد للبنان الاحلام والتصميم والبناء، فلا جذور من دون بذور".

وغرّدت النائبة رولا الطبش بالقول: "كان يوماً مجيداً بحق يوم توحدت أصوات اللبنانيين مطالبة بالحرية والسيادة والاستقلال، بعدما شقت دماء الرفيق الشهيد الطريق أمامهم. 14 آذار ليست ذكرى خيبة بل هي درس لجميع اللبنانيين بأنه متى توحدت إرادة التغيير يتحقق الكثير. الرحمة لروح الرئيس الشهيد رفيق الحريري ولجميع شهداء ثورة الارز".

وسألت الوزيرة السابقة مي شدياق: "عيد بأي حال عدت يا عيد"؟ وقالت: "16 سنة لم نبلغ سن الرشد! إخوة اضاعوا الطريق! حساباتٌ ضيقة حالت دون تحقيق الاستقلال الثاني! تفنّن في اتهام الآخرين بالدخول في تسويات بينما فشل الرؤية هو سبب الخروج من المشهد! كفى تضليلاً وعنجهية وشعبوية! عودوا للاساس علّنا نسترجع الوطن ونوقف الانهيار"!.

واستذكر رئيس حزب الكتائب سامي الجميّل يوم 14 آذار بالقول: "14 آذار ذاك اليوم الأساسي في مسيرتنا النضالية من أجل السيادة".أضاف: "العبرة بعد 16 سنة أن الاستقلال تحقق في حين غابت المحاسبة وتأجلت الاصلاحات فعدنا ووقعنا في المحظور".

وختم: "إكراماً لبيار وانطوان وعهداً للأجيال المقبلة، لا تنازل عن سيادة او محاسبة، فلا قيمة للاولى من دون الثانية وبالعكس".

واعتبر "حزب الوطنيين الأحرار" أن "14 آذار ذكرى لفرصة ضائعة لبناء الدولة"، مبدياً أسفه أنه "بعد 16 عاماً، ساد منطق المزرعة والغابة، فلا قضاء ولا محاسبة ولا سيادة، الغالب هو حصص الطوائف ونفوذ زعماء الطوائف، والمغلوب هو هذا الوطن وشعبه الذي آمن بالكثير من القيادات التي خذلته". وختم: "عسى أن يكون ذلك أمثولة في الإنتخابات المقبلة".