محطة الفضاء الدولية تدخل "عصرها الذهبي"

02 : 00

تعمل محطة الفضاء الدولية بكامل طاقتها بعد أكثر من 20 عاماً لم تخلُ فيها من العنصر البشري، ومن المفترض أن تبقى في الخدمة لسنوات عدة بفعل عودة الرحلات الفضائية من الولايات المتحدة.

وقالت رئيسة البرامج المأهولة في وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" كاثي لوديرز إن محطة الفضاء الدولية "أصبحت الميناء الفضائي الذي كنا نريده".

ومن المتوقع أن تتوجه مهمة عادية ثانية إلى المحطة بواسطة "دراغون" في 22 نيسان المقبل من فلوريدا، وتحمل اسم "كرو 2"، وسيكون في عدادها الفرنسي توما بيسكيه.

وسيمكث أفراد البعثة الجديدة بضعة أيام مع رواد الفضاء الأربعة الذين يشكّلون "كرو 1"، على أن يعود هؤلاء إلى الأرض بعدما أمضوا ستة أشهر في الفضاء.

وخلال فترة التسليم والتسلّم هذه، سيكون ما لا يقل عن 11 شخصاً موجودين معاً في محطة الفضاء.

وشبّه شين كيمبرو من "كرو 2" الوضع في المحطة بـ"وضع التخييم". وأضاف "على الواحد منا أن يجد مكانأً للنوم بجانب الحائط أو على السقف".

وقال مدير الاستكشاف البشري والروبوتي في وكالة الفضاء الأوروبية الشريكة في المحطة ديفيد باركر: "نحن ندخل العصر الذهبي لاستخدام محطة الفضاء الدولية".

ويعود تاريخ المشروع الجنوني إلى العام 1984، عندما طلب الرئيس الأميركي السابق رونالد ريغن من وكالة "ناسا" إنشاء "محطة فضاء تكون مأهولة بشكل دائم". وأرسلت الأجزاء الأولى إلى الفضاء في العام 1998. وأمضى الطاقم الأول أشهراً عدة هناك في العام 2000، وفي العام 2011 أُنجِز تجميع هذه المحطة التي بلغ طولها 108 أمتار.

وأجريَ أكثر من ثلاثة آلاف اختبار في هذا المختبر الموجود في المدار على ارتفاع 400 كيلومتر فوق الأرض، حيث يدور بسرعة 28 ألف كيلومتر في الساعة.

أما مستقبل محطة الفضاء الدولية فهو مضمون رسمياً حتى سنة 2024 من قبل حكومات الولايات المتحدة وروسيا وأوروبا واليابان وكندا.

وكانت "ناسا" أعلنت العام 2019 أنها ستستضيف السياح في محطة الفضاء الدولية مقابل بدل مالي.

وسيسافر هؤلاء إلى المحطة بواسطة مركبات "سبايس إكس" أو "بوينغ" التي تأخر تطوير مركبتها "ستارلاينر" عن الجدول الزمني. وتخطط الصين كذلك لبدء تجميع محطة فضاء كبيرة سمّيت "تيانغونغ" هذه السنة، على أن تنجزها بحلول سنة 2022.

أما روسيا فأعلنت أخيراً عن مشروع لإقامة محطة "على سطح القمر أو في مداره" بالتعاون مع بكين، بعدما امتنعت عن المشاركة في المشروع الأميركي لإقامة محطة "غيتواي" الفضائية المصغرة التي ستكون بمثابة محطة توقف أولى للأميركيين الذين سيتوجهون مستقبلاً إلى القمر.

وبذلك، يمكن أن تنتهي عقود الشراكة الروسية الأميركية في الفضاء عندما تبلغ محطة الفضاء الدولية سن التقاعد وتُرسل إلى الأرض لتتحطم في المحيط.


MISS 3