سيشل... أوّل دولة تُحقّق "مناعة القطيع" في العالم

الوكالة الأوروبّية للأدوية تدعم "أسترازينيكا"

02 : 00

مركز تلقيح في جنوب ألمانيا أمس (أ ف ب)

بعدما علّقت حوالى 15 دولة من بينها ألمانيا وفرنسا، احترازياً، استخدام لقاح "أسترازينيكا"، طمأنت الوكالة الأوروبّية للأدوية أمس أن اللقاح البريطاني - السويدي "آمن وفعّال"، موضحةً أن اللقاح غير مرتبط في زيادة خطر الإصابة بالجلطات الدموية. ورأي الوكالة الأوروبّية للأدوية كان منتظراً جدّاً، لأنّ الاتحاد الأوروبي الذي يُعاني من نقص في أعداد اللقاحات، يعتمد على ملايين الجرعات من هذا اللقاح. وعلى الفور، أعلن رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي أن بلاده ستستأنف اليوم استخدام لقاح "أسترازينيكا" في برنامجها للتطعيم، كما حذا رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستيكس حذوه.

كذلك، جدّدت منظمة الصحة العالمية دعوتها إلى مواصلة استخدام هذا اللقاح الذي يُفترض أن تنشر لجنتها الاستشارية العالمية حول سلامة اللقاحات رأيها في شأنه اليوم، فيما أعلنت بريطانيا انخفاضاً في إمداداتها باللقاحات في نيسان، الذي من المحتمل أن يُبطئ حملة تطعيمها، وهي إحدى الحملات الأكثر تقدّماً في العالم.

وأفادت وسائل إعلام بريطانية بأنّ مشكلة الإمدادات ناجمة عن تأخر في تسليم 5 ملايين جرعة مصنّعة في الهند، بينما ذكرت المفوضية الأوروبّية من جهتها أنها ستُفعّل إجراءً تعاقدياً لحلّ النزاع مع "أسترازينيكا"، التي عدد عمليات تسليم الجرعات من لقاحها أقلّ بوضوح ممّا كان متوقعاً.

وتأتي هذه الإنتكاسات من اللقاحات في وقت أعربت فيه منظمة الصحة العالمية عن "قلقها بشكل خاص حيال الوضع الوبائي في البلقان، كما في العديد من الدول الأخرى في أنحاء وسط أوروبا"، وسط ارتفاع أعداد الإصابات في أوروبا للأسبوع الثالث توالياً.

وهذه هي الحال في فرنسا، حيث أعلنت الحكومة فرض إغلاق تام جديد لمدّة شهر في 16 مقاطعة فرنسية، من بينها باريس ومنطقتها، اعتباراً من اليوم، مع تفشي الوباء الذي تقترب حصيلته من عتبة المئة ألف وفاة في البلاد.

وفي ألمانيا، التي تُواجه موجة وبائية ثالثة، دعت الحكومة السكان إلى أن يكونوا "مسؤولين" وإلى عدم التوجّه إلى جزيرة مايوركا الإسبانية، رغم تسيير مئات الرحلات السياحية إليها.

أميركياً، كشف الرئيس جو بايدن أن الهدف الذي حدّده بإعطاء 100 مليون جرعة لقاح في غضون أوّل 100 يوم من ولايته سيتحقّق اليوم، أي قبل أكثر من 40 يوماً من انقضاء المهلة التي كان قد حدّدها.

تزامناً، أصبحت جمهورية سيشل أوّل دولة في العالم تصل إلى "مناعة القطيع"، بفضل تبرّعات اللقاحات التي حصلت عليها من الإمارات والهند، وفق "يورو نيوز". وأعلنت سلطات البلاد أنّه ابتداءً من 25 آذار سوف تسمح لجميع المسافرين بدخول أراضيها دون شرط الحصول على اللقاح، باستثناء القادمين من جنوب أفريقيا. وسيشل، عبارة عن أرخبيل من عشرات الجزر الصغيرة التي تقع في الساحل الشرقي لأفريقيا، ويبلغ عدد سكّانها نحو 100 ألف نسمة.

وفي الغضون، أكدت الأمم المتحدة أن "كوفيد 19" فاقم التمييز والأفكار النمطية والمسبقة في العالم بناءً على الأعمار. وأوضح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أنّه كان هناك تأثير مدمّر للفيروس التاجي على الأشخاص الأكبر سناً، بينما سيكون التضامن بين الأجيال أساسياً من أجل التعافي العالمي.


MISS 3