رئيسا وزراء بريطانيا وفرنسا يتلقّيان "أسترازينيكا"

"حملة تطعيم" انتخابية في إسرائيل

02 : 00

خصم نتنياهو الرئيسي يائير لابيد يلتقي مناصريه في مدينة هود هشارون أمس (أ ف ب)

شارفت الحملة الإنتخابية في إسرائيل على نهايتها، في وقت يسعى فيه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للحصول على غالبية أفلتت منه في الإستحقاقات الثلاثة الأخيرة، معوّلاً على حملة التطعيم المكثّفة ضدّ الفيروس التاجي التي أتاحت للإسرائيليين العودة إلى حياة "شبه طبيعية"، كما أتاحت للمرشّحين لقاء ناخبيهم.

وزار نتنياهو الساعي إلى تمديد سنوات حكمه القياسية غير المنقطعة منذ 12 عاماً، مركزاً لتوزيع الأغذية، وقال في فيديو نشره عبر صفحته على "فيسبوك": "في عيد الفصح سنكون جميعاً قد تلقينا اللقاح". وبدا في الفيديو وهو يُحضّر حزماً من الأغذية في مركز "ليكيت" تمهيداً لعيد الفصح اليهودي.

وكان نتنياهو قد شارك خلال النهار في تجمّع انتخابي في مدينة رعنانا، حيث ألقى كلمة أمام حشد من مناصريه في آخر محطّة ضمن جولات انتخابية لرئيس الوزراء البالغ 71 عاماً، شملت 12 وجهة في مختلف أنحاء البلاد منذ بداية الشهر.

وقبل أسابيع، كان من غير الوارد القيام بهذه الجولات، إذ كانت إسرائيل خاضعة لإغلاق تام للحدّ من تفشّي "كورونا"، لكن حملة التلقيح المكثّفة التي أطلقتها السلطات وشملت إلى حدّ الآن نحو نصف السكان البالغ عددهم الإجمالي 9 ملايين نسمة، أتاحت ذلك. وتُسجّل إسرائيل على صعيد العالم أعلى معدّل تلقيح نسبة لعدد السكّان.

وبعد حملة هيمن عليها استخدام تقنية "زوم" ورسائل التواصل الاجتماعي، التقى نتنياهو وخصومه مباشرةً مع مؤيّديهم قبل انتخابات الثلثاء المقبل، وهي الرابعة في غضون عامَيْن.

والتقى خصم نتنياهو الرئيسي يائير لابيد، زعيم حزب "يش عتيد" (يوجد مستقبل) مناصريه في مدينة هود هشارون في وسط البلاد، فيما جال القياديان في اليمين المتطرّف بيزاليل سموتريتش وإيتامار بن غفير في سوق مهاني يهودا.

أوروبّياً، وبعدما تلقى رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستيكس جرعته الأولى من لقاح "أسترازينيكا"، حذا رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون حذوه وتلقى بدوره الجرعة الأولى من اللقاح البريطاني - السويدي. وقال جونسون للصحافيين في مستشفى في لندن قرب مقر إقامته في "10 داونينغ ستريت": "حرفياً، لم أشعر بشيء. كان الوضع جيّداً للغاية وسريعاً"، مضيفاً: "عندما تحصلون جميعاً على إشعار لتلقي اللقاح، أرجوكم توجّهوا لتلقيه. إنّه الأفضل بالنسبة إليكم والأفضل بالنسبة إلى عائلاتكم وللجميع".

ومن أجل مكافحة الفيروس القاتل، استأنفت ألمانيا وفرنسا على غرار إيطاليا وبلغاريا وسلوفينيا، حملات التحصين بلقاح "أسترازينيكا" أمس، وستقوم دول أخرى بذلك الأسبوع المقبل، من بينها إسبانيا والبرتغال وهولندا، في وقت أكدت فيه المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أنّها على استعداد لتلقي لقاح "أسترازينيكا" عندما يحين دورها، مشيرةً إلى أن بلادها ستطلب لقاح "سبوتنيك في" الروسي حال ترخيصه في الاتحاد الأوروبي.

وفي الأثناء، أعلن نائب رئيس معهد "روبرت كوخ" للصحة العامة أن ألمانيا تُواجه "ارتفاعاً متسارعاً بشكل واضح جدّاً" في عدد الإصابات، مرتبطاً بشكل خاص بانتشار النسخة المتحوّرة البريطانية من الفيروس الفتّاك.

أميركياً، كشف البيت الأبيض أن الولايات المتحدة تعتزم إرسال ملايين الجرعات من لقاحات "أسترازينيكا" إلى المكسيك وكندا. وبحسب المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، فإنّ الخطّة قيد الدرس تشمل إرسال 2.5 مليون جرعة إلى المكسيك و1.5 مليون جرعة إلى كندا، في حين رفض كبير خبراء الأمراض المعدية في البيت الأبيض أنطوني فاوتشي وجود "حصانة مطلقة" لمن حصلوا على اللقاحات.

وفي الغضون، أعرب وزراء المال في "مجموعة السبع" الذين اجتمعوا عبر الإنترنت برعاية المملكة المتحدة، عن دعمهم لتقديم مساعدات جديدة من خلال صندوق النقد الدولي للبلدان الأفقر التي أضعفها الوباء، وفق بيان صادر عن وزارة الخزانة البريطانية.


MISS 3