"قمّة افتراضية" للاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع

ألمانيا تتهيّأ لمواجهة "الموجة الثالثة"

02 : 00

شارع شبه خال بسبب "قيود كورونا" في لندن أمس (أ ف ب)

في مواجهة "الموجة الوبائية الثالثة"، تستعدّ السلطات الألمانية لإقرار قيود جديدة اليوم، بحيث ستعقد المستشارة أنغيلا ميركل ورؤساء الولايات اجتماعاً جديداً للبحث في استراتيجية مكافحة الوباء، مخاطرةً بإغراق البلاد أكثر في حالة ركود وتأجيج سخط المواطنين الغاضبين.

وفي الوثيقة التحضيرية للإجتماع التي حصلت عليها وكالة "فرانس برس"، طلب تمديد كلّ القيود والإغلاقات السارية في البلاد التي كانت مقرّرة حتّى نهاية آذار، إلى نيسان. ويبدو مؤكداً أنّه سيتمّ تمديد التدابير، بعدما أيّدت ميركل نفسها ذلك. وتحدّثت الوثيقة عن "انتشار مطرد" للعدوى.

وبينما كان المواطنون ينتظرون بفارغ الصبر تخفيف القيود، أصبحت إعادة فتح المطاعم والمقاهي التي تُقدّم الطعام في الهواء الطلق والأماكن الثقافية والرياضية والتي كانت مقرّرة في 4 نيسان، بعيدة المنال نظراً إلى الوضع الوبائي الراهن، إذ لا يوجد حتّى الآن ما يكفي من اللقاحات في أوروبا لوقف "الموجة الثالثة" بحملات التلقيح وتحصين المجتمع.

لكن كما هي الحال في بقية بلدان أوروبا، بدأ الشعور بإنهاك السكان والقطاعات الاقتصادية والثقافية بعد عام من عمليات الإغلاق الأولى بسبب الوباء. وإذا استمرّ إغلاق جزء كبير من المتاجر، فقد يُغلق حوالى 120 ألف متجر نهائياً، وفق تقديرات الجمعية الألمانية للبيع بالتجزئة.

كذلك، تتزايد تظاهرات معارضي القيود الصحية عنفاً، على غرار احتجاج نُظّم السبت في مدينة كاسل في وسط ألمانيا، تخلّلته مواجهات عنيفة مع الشرطة التي استخدمت خراطيم المياه والهراوات ورذاذ الفلفل لتفريق الحشود التي قُدّرت أعدادها بما يقرب من 20 ألفاً. وبحسب استطلاع للرأي، فإنّ 60 في المئة من السكان يُعارضون تشديد القيود.

وفي السياق ذاته، تظاهر آلاف المحتجين الممتعضين من القيود الرامية لاحتواء "كوفيد 19" في مدن أوروبّية عدّة في عطلة نهاية الأسبوع، من بينها أمستردام وفيينا وصوفيا ومدن سويسرية ولندن، حيث اعتُقل 36 شخصاً وأُصيب عدد من عناصر الشرطة بجروح.

وفي الأثناء، حذّرت بريطانيا الاتحاد الأوروبي من تهديده بوقف تصدير لقاحات "أسترازينيكا"، في خلاف زاد من التوتر بين بروكسل ولندن بعد خروج الأخيرة من الاتحاد. وقال وزير الدفاع البريطاني بن والاس لشبكة "سكاي نيوز": "إذا تمّ كسر العقود والتعهّدات، فهذا أمر مضرّ للغاية لكتلة تجارية تفتخر بسيادة القانون".

توازياً، أعلن المتحدّث باسم رئيس المجلس الأوروبي باريند ليتس أن قمّة الاتحاد الأوروبي التي ستُعقد الخميس والجمعة في بروكسل ستُجرى عبر الفيديو، لافتاً إلى أن شارل ميشال اتخذ هذا القرار "عقب تزايد الإصابات بفيروس "كورونا" في الدول الأعضاء". وستتطرّق القمّة إلى مواضيع حسّاسة عدّة، من بينها تدهور العلاقات مع روسيا وتركيا والفوضى في استجابة الاتحاد الأوروبي لأزمة الوباء.

أميركياً، تمّ إعطاء أكثر من 3 ملايين جرعة من اللقاح في يومَيْن متتاليَيْن للمرّة الأولى في الولايات المتحدة، في إشارة إلى استمرار زخم حملة التطعيم، وفقاً للأرقام الرسمية الصادرة أمس.

وفي الشرق الأوسط، كشف نائب عام عمّان حسن العبداللات أن "مدّعي عام السلط قرّر في قضية مستشفى السلط، توقيف 4 من المشتكى عليهم الجدد في القضية، وهم أمين عام وزارة الصحة ومساعد الأمين العام للشؤون الصحية والفنية، ومساعد الأمين العام لشؤون الخدمات ومدير مديرية الهندسة الطبية في الوزارة"، بتهمة "التسبب بوفاة"، بعدما أدّى انقطاع الأوكسجين في مستشفى السلط إلى وفاة 7 مصابين بالفيروس التاجي الأسبوع الماضي.

تزامناً، أعلنت الصحة السعودية أنّها لم تُسجّل أي وفيات مرتبطة بأخذ اللقاحات المضادة لـ"كورونا"، في وقت حذّر فيه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من أن البلاد على أعتاب "الموجة الثالثة"، فيما بدأت السلطة الفلسطينية تطعيم مواطنيها بعد حصولها على الدفعة الأولى من اللقاحات عبر آلية "كوفاكس" العالمية في محاولة لاحتواء تفشّي الفيروس القاتل مع الازدياد المطرد في أعداد الإصابات.


MISS 3