"ناسا" تُطلق مروحية في أجواء المريخ

02 : 00

أعلنت وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" أنها تنظم في مطلع نيسان المقبل أول عملية طيران لمركبة بمحرّك على كوكب آخر غير الأرض، إذ ستشغّل مروحية "إنجينيويتي" الصغيرة في أجواء المريخ. وحتى الآن لا تزال "إنجينيويتي" ذات الوزن الخفيف جداً والتي تشبه طائرة مسيّرة كبيرة، مطوية ومثبتة تحت الروبوت الجوال "برسفيرنس" الذي هبط على سطح الكوكب الأحمر الشهر الفائت.

وقال كبير مهندسي الطائرة بوب بالارام انه في حال نجاح الاختبار، سيشكّل إنجازاً كبيراً إذ أن كثافة جو المريخ لا تتعدى واحداً بالمئة من كثافة غلاف الأرض الجوي.

وسيكون هذا الحدث المريخي في مستوى أهمية الإنجاز الذي مثّلته أول رحلة طيران بمحرّك على كوكب الأرض عام 1903. ومن المتوقع أن تكون هذه الطلعة الأولى بسيطة جداً، إذ ستقلع المروحية عمودياً، ثم سترتفع إلى علو ثلاثة أمتار وتحوم على هذا المستوى لمدة 30 ثانية ثم تدور على نفسها قبل أن تهبط مجدداً.

وسبق لوكالة "ناسا" أن حددت المنطقة التي ستطير فوقها المروحية وتقع شمال موقع هبوط الروبوت الجوّال. وقالت المسؤولة ضمن "ناسا" عن التنسيق بين فريقي الروبوت والمروحية فرح علي باي إنه على "برسفيرنس" أن ينتقل بواسطة عجلاته إلى هذا المدرج، "ما يستغرق بضعة أيام".

وينبغــــي أن يبتعد "برسفيرنس" في أقل من 25 ساعة ما فيه الكفاية ليفسح المجال أمام أشعة الشمس التي تحتاج إليها المروحية لتوليد طاقتها بواسطة الألواح الشمسية. وسيتمركز الروبوت الجوال بعد ذلك في نقطة مراقبة تتيح له التقاط صور بكاميرته لطيران "إنجينيويتي". وكلّف برنامج المروحية وكالة "ناسا" نحو 85 مليون دولار.

وفي المستقبل، يمكن لمثل هذه المركبات أن تؤدي دوراً مهماً في استكشاف الكواكب بفضل قدرتها على الوصول إلى أماكن لا يمكن للروبوتات الجوّالة بلوغها (فوق الأخاديد مثلاً).


MISS 3