بلينكن: لن نُخيّر حلفاءنا بين الولايات المتحدة والصين

02 : 00

بينما أوضح وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال اجتماع مع نظرائه في "حلف شمال الأطلسي" أمس أن واشنطن تعتبر الصين تهديداً للأمن المشترك، لفت إلى أن بلاده "لن تُرغم حلفاءها على الإختيار بين الولايات المتحدة والصين". وفي ختام الاجتماع، قال بلينكن: "لا شك أن تصرّف الصين يُهدّد أمننا وازدهارنا المشتركَيْن. لكن ذلك لا يعني أن الدول لا يُمكنها أن تعمل مع الصين عندما يكون ذلك ممكناً. الولايات المتحدة ستفعل ذلك. لا يُمكننا ألّا نفعل ذلك، خصوصاً على صعيد تحدّيات مثل التغيّر المناخي وسلامة الصحة".

وأشار إلى أن واشنطن تُريد العمل مع شركائها "لردم الهوّة في قطاعات مثل التكنولوجيا والبنى التحتية التي تستغلّها الصين لممارسة ضغوط إكراهية". كما حذّر من أن "هناك لاعبين يقومون بتطوير صواريخهم. طموحات الصين العسكرية تتزايد كلّ سنة، وروسيا طوّرت قدراتها العسكرية"، معتبراً أن "البلدَيْن يُشكّلان تهديداً لأمن حلفائنا".

وأضاف بلينكن: "يجب التأكد من أن الردع العسكري الإستراتيجي آمن وفعّال، خصوصاً في ظلّ التهديدات الروسية"، فيما حضّ تركيا على التخلّي عن منظومة الصواريخ الروسية "أس 400" وانتقدها لانسحابها من اتفاق لمكافحة العنف ضدّ المرأة.

تزامناً، ندّد رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس بـ"العدوان" التركي المتواصل، عشية قمّة للاتحاد الأوروبي سيُناقش خلالها قادة الدول الأعضاء العلاقات مع أنقرة. واعتبر ميتسوتاكيس بعد لقاء مع الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس في أثينا أن "العدوان التركي ضدّ جمهورية قبرص متواصل، ما يتسبّب بتقويض عملية (تكامل) أنقرة مع أوروبا وإحياء المحادثات في شأن مشكلة قبرص".

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد حذّر من "محاولات تدخّل" من جانب تركيا في الإنتخابات الرئاسية الفرنسية المقبلة التي ستُجرى في 2022، من دون أن يُغلق الباب أمام تحسّن العلاقات المتوترة منذ أكثر من عام مع أنقرة، بينما رأت الخارجية التركية في بيان أن تصريحات ماكرون "المخالفة لروح الصداقة والتحالف غير مقبولة"، مشيرةً إلى أن "تركيا لا يهمّها، في ما يتعلّق بالسياسة الداخلية لفرنسا، سوى رخاء وسعادة نحو 800 ألف تركي يعيشون في هذا البلد".

من جهته، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده ترغب في زيادة "عدد أصدقائها" وتحويل المنطقة إلى "واحة سلام"، في تصريحات تندرج في إطار التهدئة لإخراج بلاده من عزلتها المتزايدة على الساحتَيْن الإقليمية والدولية.

أما في بكين، فقد دانت الخارجية الصينية "مضايقات ونفاق" الأوروبّيين بعد استدعاء سفرائها في دول عدّة إثر العقوبات التي فرضتها بكين على برلمانيين ومنظّمات أوروبّية، مشدّدةً على أن "الصين لا تقبل هذه الطريقة غير العقلانية من بعض الدول الأوروبّية لاستدعاء سفرائها".


MISS 3