محمد دهشة

الراعي من ساحل جزين: لسنا مع المحاصصة

9 أيلول 2019

01 : 00

حملت الزيارة الرعوية للبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، الى قرى ساحل جزين رسائل متعددة الاتجاهات الى المسؤولين في الحكم في لبنان وأبناء الرعية في المنطقة، وكأنها تحاكي هواجسهم، بأن الروابط بين صيدا وجزين غير "سوية"، في ظل العلاقة المتوترة على خلفية قضية بيئية باعدت المسافة بعدما نجح قانون الانتخاب الاخير بتقريبها في التحالفات ولو موقتاً.

أكد الراعي في رسالته الاولى، "أننا لسنا مع المحاصصة بل مع المشاركة بالحكم والادارة لأن المحاصصة تنهي البلد وتخربه"، وشدد في الثانية على أن "لبنان لا يستطيع ان يعيش على اقصاء الآخر ولا على التفرد بالحكم والإدارة"، معتبراً في الثالثة "ان ما نعيشه هذه الأيام في لبنان من ضياع ومشاكل اقتصادية وتفكك سياسي ومشاكل مذهبية وطائفية يقتضي منا ان نعود ونبني وحدتنا الداخلية والوطنية"، ورأى في الرابعة أن "قوتنا في وحدتنا وتنوعنا وتعدديتنا ضمن الوحدة" وأن "قيمة لبنان هي في نظامه الديمقراطي واحترام الحريات العامة وفي انه الوحيد الذي يترك مكاناً للآخر ويتشارك مع الآخر مسؤولية البلاد".

رسائل الراعي اطلقها من بلدة " شواليق" الجزينية – شرق صيدا في زيارة هي الأولى له الى البلدة ودشن خلالها القاعة الجديدة لكنيسة مار يوسف، وذلك في اطار جولة رعوية قام بها على عدد من بلدات وقرى ساحل جزين بدأها بمحطة سريعة في مدينة صيدا، ثم في بلدة "صفاريه"، حيث اقيم له استقبال شعبي وكنسي ورافقه راعي ابرشية صيدا ودير القمر للموارنة المطران مارون العمار والنائب الأسقفي العام في مطرانية صيدا المونسنيور مارون كيوان، وسكرتير البطريركية الأب شربل عبيد والنائبان زياد اسود وسليم الخوري وعدد من رؤساء البلديات والمخاتير.

وفي بلدة "شواليق"، دشّن الراعي قاعة كنيسة مار يوسف. بعدها زار البطريرك بلدات "وادي بعنقودين" وعقد لقاء مع رعية كنيسة مار انطونيوس، "لبعا" وافتتح شارعاً يحمل اسم "البطريرك الراحل الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير"، "بيصور" واقام رئيس المركز الكاثوليكي للإعلام الاب عبدو ابو كسم غداء تكريمياً على شرفه حضره جمع من فاعليات المنطقة.


MISS 3