زيارة "تاريخية" للكاظمي إلى السعودية

02 : 00

ولي العهد السعودي يُرحّب بالوفد العراقي وإلى جانبه الكاظمي في الرياض أمس (أ ف ب)

في زيارة وصفها مراقبون بـ"التاريخية" لرئيس وزراء عراقي إلى المملكة العربية السعودية، استقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي أمس لدى وصوله إلى الرياض في زيارة رسمية، حيث عقدا جلسة مباحثات ركّزت على زيادة التعاون بين البلدَيْن، إضافةً إلى آخر التطوّرات في المنطقة.

وفيما ذكرت وكالة الأنباء السعودية أن الزيارة جاءت تلبية لدعوة من الملك سلمان بن عبد العزيز، أشار الكاظمي قبل بدء زيارته إلى أن الهدف منها "توطيد العلاقات المتميّزة بين بلدَيْنا الشقيقَيْن وإرساء آفاق التعاون الأخوي بين دول المنطقة".

وكشف مسؤول عراقي لوكالة "فرانس برس" أن "الهدف من هذه الزيارة هو مناقشة التعاون المستمرّ وتوسيعه، إضافةً إلى توسيع عمل مجلس التنسيق السعودي - العراقي". وأضاف أن زيارة الكاظمي تسعى إلى "تعزيز التعاون الإقتصادي والإستثمار"، و"استكشاف طرق تعزيز الإستقرار الإقليمي".

كما عقدت اجتماعات على مستوى المجلس التنسيقي بين البلدَيْن، بحيث تمّ توقيع 5 اتفاقات في مجالات مالية وتجارية واقتصادية وثقافية وإعلامية، في حين ضمّ الوفد العراقي محافظين لمحافظات حدودية مع السعودية، وذلك لبحث زيادة المنافذ الحدودية بين البلدَيْن.

وتأتي الزيارة بعد إعادة فتح معبر عرعر الحدودي للمرّة الأولى بين البلدَيْن بشكل رسمي في تشرين الأوّل، بعد إغلاقه في العام 1990 عقب الغزو العراقي للكويت في ظلّ حكم صدام حسين. وكان من المقرّر أن يزور الكاظمي السعودية في أوّل رحلة خارجية رسمية له في تموز الماضي، لكن الزيارة أُلغيت في اللحظة الأخيرة حينذاك بعد خضوع العاهل السعودي لجراحة.

وتدفع حكومة الكاظمي التي تعمل على تسريع وتيرة الإستثمارات الأجنبية، بما في ذلك الدعم السعودي في مجالات الطاقة والزراعة، في اتجاه تعميق العلاقات الإقتصادية مع الرياض.


MISS 3