بعدما تُوّجت المحادثات السعودية - العراقية الأربعاء بالتشديد على التعاون الثنائي والتنسيق في المجالات السياسية والعسكرية والأمنية، وبتأسيس صندوق مشترك برأس مال يُقدّر بـ3 مليارات دولار، شدّد نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان على أن العراق امتداد عروبي أصيل لا يُمكن أن يتبدّل بالنسبة إلى المملكة.
وقال وزير الدفاع السعودي في تغريدة عبر حسابه على "تويتر" أمس: "زيارة رئيس الوزراء العراقي (مصطفى الكاظمي) تعكس المستوى الرفيع للتعاون بين البلدَيْن"، مضيفاً: "سيظلّ العراق الشقيق بالنسبة إلى المملكة امتداداً عروبياً أصيلاً لا يتبدّل ولا يتغيّر مهما بلغ حجم الظروف ودقة التحدّيات، وستظلّ المملكة للعراق سنداً وأخاً وفيّاً في كلّ الأوقات".
واستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الكاظمي الأربعاء لدى وصوله إلى الرياض في زيارة رسمية، حيث عقدا جلسة مباحثات ركّزت على زيادة التعاون بين البلدَيْن، إضافةً إلى آخر التطوّرات في المنطقة. كما عُقِدَت اجتماعات على مستوى المجلس التنسيقي بين البلدَيْن، ووقّعت 5 اتفاقات في مجالات مالية وتجارية واقتصادية وثقافية وإعلامية.
وكان رئيس الوزراء العراقي قد أكد خلال زيارته أنّ بلاده لن تكون نقطة انطلاق لأي هجوم ضدّ المملكة، مشدّداً على أهمّية الوجود العربي في بلاده، ومشيراً إلى أن الحضور السعودي "سيلعب دوراً كبيراً في استقرار المنطقة والعراق". وأشاد الكاظمي خلال لقاء مع عدد من الصحافيين في وقت متأخر من مساء الأربعاء، بتجربة السعودية في علاقاتها مع بلاده "لحرصها على العراق واستقراره".
وعن التحدّيات التي تُواجه حكومته، لفت الكاظمي إلى "المشكلات في مناطق جماعات إجرامية من حملة السلاح الذين يُشكّلون تهديداً"، مشدّداً على الجهود "لتحييد الجماعات المسلّحة خارج إطار الدولة". وقال: "هناك مجموعة من الشباب المتحمّس في العراق يُريد أن يُحارب السلاح المتفلّت بطريقة تؤدّي إلى صدام أو حرب أهلية، وهذا لن نسمح به".
