المخرج أحمد غصن: لم أكن أصدّق ما يحصل

"جدار الصمت" اللبناني "يخرق" مهرجان البندقية بثلاث جوائز

10 : 11

أحمد غصين مخرج فيلم "جدار الصوت"

أعرب المخرج اللبناني أحمد غصين عن فخره بفوز فيلمه "جدار الصوت" بثلاث جوائز في إطار مهرجان البندقية السينمائي، مشيراً إلى أنه لم يكن يتوقّع أبداً الفوز بجائزتي النقاد والجمهور في آن في فعالية "أسبوع النقاد الدولي".

وخلال الدورة السادسة والسبعين من مهرجان البندقية التي اختتمت مساء السبت، نال غصين الجائزة الكبرى في فئة "أسبوع النقاد الدولي" وجائزة الجمهور، فضلاً عن جائزة "ماريو سيراندري" للمؤثّرات التقنية.

وكشف المخرج عن تفاجئه بحصد جائزتي النقاد والجمهور في آن، إذ نادراً ما يتوافق الطرفان في الرأي. وقال في تصريحات لوكالة فرانس برس "الفرحة غمرتني وسط التصفيق الحارّ. لم أكن أصدّق ما يحصل. ما كنت أتصوّر أن الفيلم سيحظى بهكذا حفاوة وتقدير".

يروي "جدار الصوت" قصّة شاب يعود إلى قريته في جنوب لبنان خلال حرب العام 2006، فلا يجد والده بل يفجع بالدمار الذي لحق بالموقع وبجنود إسرائيليين يحتلّون الطابق الأول من منزله.

ويركز السينمائي في أول فيلم روائي له على تصدّع العلاقات بين الأجيال (علاقة الابن بوالده) ودور المدنيين في النزاعات "الذين هم أكثر من مجرّد أرقام وينجزون أعمالاً بطولية من خلال رصّ الصفوف في الحروب"، كما يشدّد على البعد الإنساني والاجتماعي للعمل وحرصه على الابتعاد عن الطابع السياسي للأحداث.


خلال المهرجان


ولم يخف غصين فخره بهذا التكريم الذي لقيه "في أحد أهمّ المهرجانات السينمائية في العالم"، معرباً عن أمله بقيام "سينما واعدة تزداد ثقة في لبنان خصوصاً والعالم العربي عموماً وتعزّز مكانتها في المهرجانات العالمية".

وأهدى السينمائي المكافآت التي نالها في البندقية إلى "كلّ القيمين على الفيلم الذي تدور 90 % من أحداثه في مكان واحد وزمان واحد"، من ممثلين وتقنيين "عملوا في ظروف تصوير صعبة".

وسبق لأحمد غصين أن خاض مجال الأفلام الوثائقية والقصيرة وشارك فيلمه "تشويش" (2017) في فعالية "أسبوعي المخرجين" في مهرجان كان السينمائي، كما عرض فيلمه الوثائقي التجريدي "المرحلة الرابعة" في فئة "المنتدى الموسع" في دورة العام 2016 من مهرجان برلين.

وكانت لجنة التحكيم في مهرجان البندقية كشفت عن جوائز دورته السادسة والسبعين ومن أبرز الفائزين:

- جائزة الأسد الذهبي لأفضل فيلم: "جوكر" للاميركي تود فيليبس.

- الأسد الفضي جائزة لجنة التحكيم: "جاكوز" للفرنسي البولندي رومان بولانسكي.

- الأسد الفضي لأفضل إخراج: روي أندرسن (السويد) "أباوت أندلسنس".

- جائزة أفضل سيناريو: "نامبر 7 تشيري لاين" من غهراج يونفان من هونغ كونغ.

- جائزة لجنة التحكيم الخاصة: "لا مافيا نون إيه بيو كيلا دي أونا فولتا" للايطالية فرانكو ماريسكو.

- كأس فولبي لأفضل ممثلة: الفرنسية أريان أسكاريد عن فيلم "مارتن إدن" لبيترو مارسيلو.

- جائزة مارتشيلو ماستروياني لأفضل موهبة ناشئة: الأسترالي توبي والاس عن "بايبيتيث" لشانون مورفي.

- الأسد الذهبي التكريمي لمجمل أعمالهما للمخرج الإسباني بيدرو ألمودوفار والممثلة البريطانية جولي أندروز.


MISS 3