إتلاف 15 مليون جرعة من "جونسون أند جونسون"

"الصحة العالمية" تنتقد بطء التلقيح في أوروبا

02 : 00

مخاوف من استنزاف الطواقم الطبّية في فرنسا نتيجة الموجة الوبائية الثالثة (أ ف ب)

إنتقدت منظمة الصحة العالمية بطء حملة التلقيح في أوروبا، معتبرةً أنها "غير مقبولة" بينما تواجه القارة وضعاً وبائياً يُعدّ "أكبر مصدر للقلق" منذ أشهر، في حين اضطرّت فرنسا ودول أوروبّية أخرى إلى فرض تدابير صارمة لمناسبة عيد الفصح. ففي فرنسا، حيث يُسجّل الوضع الوبائي تدهوراً منذ أسابيع مع تخطّي أعداد المصابين الذين أُدخلوا أقسام الإنعاش 5000 شخص، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إغلاق المدارس لأسابيع عدّة وتوسيع نطاق التدابير المفروضة لاحتواء الوباء لتشمل كلّ المناطق الفرنسية. كما أقرّ البرلمان الفرنسي أمس حظر استهلاك الكحول في الحدائق والأماكن العامة لتقليل التجمّعات، في إطار تدابير جديدة قدّمها رئيس الوزراء جان كاستكس أمام النوّاب وتهدف إلى الحدّ من الموجة الوبائية الثالثة.

من جهة أخرى، دعت فرنسا الأوروبّيين إلى تأمين "مليارات اليورو" اللازمة "قبل الصيف" لتطوير الجيل الثاني من اللقاحات إذا كانوا لا يُريدون أن يجدوا أنفسهم مرّة أخرى في وضع صعب.

وفي الولايات المتحدة، حيث تشهد الأوضاع تحسّناً طفيفاً بفضل تسارع حملة التلقيح، دعا الرئيس جو بايدن إلى الإلتزام بالتدابير الوقائية ووضع الكمامات، محذّراً الأندية الرياضية من أنّها ترتكب خطأ إذا تجاهلت الدراسات العلمية وسمحت للجماهير بالعودة إلى الملاعب بكامل قدرة استيعابها ومن دون قيود صارمة.

وفي الأثناء، تعرّضت حوالى 15 مليون جرعة من لقاح "جونسون أند جونسون" لتلف بالخطأ في مصنع أميركي في بالتيمور، ما قد يؤدّي إلى تأخر في إمداد الولايات المتحدة به، بحسب ما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز".

وفي الشرق الأوسط، تلقّت مصر أكثر من 854 ألف جرعة لقاح "أسترازينيكا" من خلال آلية "كوفاكس"، في حين سجّلت تركيا أكثر من 40 ألف إصابة جديدة بـ"كورونا"، في أعلى حصيلة يومية في البلاد منذ بدء تفشّي الجائحة قبل عام.

أما في كوريا الشمالية، فيبدو أن الفيروس التاجي يتفشّى بقوّة في البلاد، حيث وصفت السفارة الروسية الأوضاع المعيشية في بيونغ يانغ بأنها صعبة مع نقص حاد في الأدوية، بعد فرض قيود "غير مسبوقة" في إطار احتواء الجائحة.

وفي تعليق نشرته عبر صفحتها على "فيسبوك"، تحدّثت السفارة عن موجة جديدة لمغادرة ديبلوماسيين أجانب كوريا الشمالية، مؤكدةً تفهّمها للمغادرين. واعتبرت أيضاً أنّه "لا أحد يُمكنه تحمّل الصرامة غير المسبوقة للقيود والنقص الحاد في السلع الأساسية، خصوصاً الأدوية، واستحالة معالجة مشكلات صحية".

وذكّرت السفارة بأنّ دولاً عدّة أغلقت ممثليّاتها الديبلوماسية في كوريا الشمالية، لكنّها شدّدت على أنها ستُبقي أبوابها مفتوحة "على الرغم من أن الأمر ليس سهلاً، ومن وجود الكثير من المشكلات واضطرار عائلات عدّة للمغادرة".

MISS 3