أردوغان: "رسالة الضبّاط" تتضمّن تلميحاً إلى "انقلاب"

02 : 00

في الوقت الذي أوقف فيه 10 أدميرالات متقاعدين غداة نشر رسالة مفتوحة وقعها عشرات من الضباط المتقاعدين تنتقد مشروعاً للرئيس التركي رجب طيب أردوغان لبناء قناة في اسطنبول، هاجم الأخير بشدّة "مجموعة الضباط"، معتبراً أن الرسالة التي وجّهوها في هذا الصدد تلمح إلى "انقلاب سياسي".

وقال أردوغان خلال خطاب في أنقرة: "ليس من واجب الأدميرالات المتقاعدين نشر تصريحات تتضمّن تلميحات إلى انقلاب سياسي. لا يحق لأي موظّف متقاعد اتباع هذا النهج"، مضيفاً: "هذا الأمر لا يمتّ بصلة إلى حرّية التعبير. في بلد يحفل تاريخه بالإنقلابات، هذا غير مقبول!".

وكان الرئيس التركي يتحدّث إثر اجتماع مع مسؤولين أتراك كبار خُصّص لمناقشة رسالة مفتوحة نشرها نهاية الأسبوع الماضي 104 من الضباط السابقين، حذّروا فيها من الخطر الذي ينطوي عليه في رأيهم مشروع "قناة اسطنبول" الذي يدعمه أردوغان، ويطاول معاهدة تضمن حرّية عبور مضيق البوسفور.

ووصف أردوغان الرسالة بأنّها "ضارة"، مؤكداً أن "الإنقلابات (في تركيا) حصلت دائماً بعد تصريحات مماثلة"، فيما يعتبر معارضو المشروع أنّه وبمعزل عن تأثيره البيئي، يُمكن أن يُقوّض اتفاقية "مونترو" التي تضمن حرّية عبور السفن المدنية عبر مضيقَيْ البوسفور والدردنيل في السلم والحرب. لكن الإتفاقية تفرض قيوداً على مرور سفن حربية لا تنتمي إلى الدول المطلّة على البحر الأسود، عبر المضائق التركية، بينما يرى بعض المراقبين أن تغيّر وضع الاتفاقية المحتمل إذا اعتُمد مشروع القناة، يُمكن أن يُسهّل وصول سفن حربية أميركية إلى البحر الأسود.

وفي هذا الإطار، اعتبر أردوغان أن "الصلة التي أقامها (الضباط) بين قناة اسطنبول واتفاق مونترو خاطئة تماماً"، مشدّداً على أنّه "لا نعمل ولا ننوي التخلّي عن الإتفاق. إذا احتاج الأمر في المستقبل، يُمكن أن نُعدّل أي اتفاق إذا كان ذلك يُتيح لبلادنا المضي قدماً". وتابع: "نرى أن الإيجابيات التي يُقدّمها اتفاق مونترو لبلادنا مهمّة، وسنبقى ملتزمين هذا الإتفاق حتّى نجد فرصاً أفضل".


MISS 3