روي أبو زيد

ريتا حرب: أنا انتقائية بأدواري وأحضّر لبرنامج رمضاني

6 نيسان 2021

02 : 00

انطلقت ريتا حرب عبر المشاركة في عروض الأزياء والإعلانات، كما أتثبت نفسها كمقدّمة برامج من الطراز الرفيع، لتسير بعدها بخطى واثقة وسريعة وناجحة في عالم الدراما المحلية والعربية المشتركة. "نداء الوطن" التقت حرب الأم القريبة من ابنتيها والوجه التلفزيوني الجميل والمحبّب فكان هذا الحوار العفوي والمشوّق:

كيف تقيّمين دور "سيرين" في "عروس بيروت" خصوصاً أنّ أصداءه الإيجابية ما زالت تتردد حتى اليوم؟

أحببت الدور كثيراً. هو جديد بالنسبة لي ويتّسم بـ"كوميديا الموقف". شكّلت الشخصية لي تحدّياً كبيراً لتقديمها بأفضل الطرق، ولا سيما أنها مزيج من الحنــان والصرامة والنشاط.


هل اختلفت اختياراتك التمثيلية بعد هذا الدور؟


أنا إنتقائية بأدواري. أبحث عن كلّ جديد وأتحاشى التكرار قدر المستطاع. كما أعتمد التجديد في أدائي للشخصية وكذلك في مظهري.


أخبرينا عن تجربتك في مسلسل "ضرب الرمل" خصوصاً أنك اللبنانية الأولى التي تشارك في عمل سعودي.


أحببت التجربة كثيراً وأتمنى أن تتكرر. ما زال لـ"ضرب الرمل" مكانة خاصة في قلبي. ورغم تصويرنا في ظروف صحيّة صعبة بسبب انتشار فيروس "كورونا"، إلا أنّ الدور كان ملفتاً ويضفي قيمة على المرأة بشكل عام واللبنانية بشكل خاص. فرحتُ كثيراً بدخول مجال الدراما السعودية في عمل حقّق نسبة مشاهدة عالية، فضلاً عن وقوفي الى جانب الفنان الكبير خالد عبد الرحمان.


هل اختلفت تجربتك في السينما عن التلفزيون؟


تجربتي يتيمة في السينما من خلال فيلم "شرّعوا الحشيشة" الذي قدّمناه تحت عنوان "شباب ضايعة" في صالات السينما بإمارة دبي. كان دوري جديداً ومختلفاً خصوصاً أنني جسّدت شخصية الظابط وقدّمتُ قصة حب جميلة وغريبة مع الفنان طوني عيسى. للسينما طابع خاص وطعم مختلف، ورغم ابتعادنا عن صالاتها بسبب انتشار الجائحة، أتمنّى تكرار التجربة في القريب العاجل.


ما هو جديدك؟


ارتبطت بأعمال درامية عدة لكنّ التصوير يتوقّف مراراً بسبب الشروط الصحية المفروضة. أحضّر لبرنامج فنّي سيعرض خلال شهر رمضان المبارك على قناة "اليوم".


ما رأيك بالدراما المحلية والأخرى المشتركة؟


أضحى مستوى الدراما المحلية مقبولاً من حيث السيناريو والقصص المقدّمة والتنفيذ العملي، لكنها للأسف لم تخرق حتى الآن السوق العربي تلفزيونياً. أما الدراما المشتركة فتطوّرت سريعاً لتشبه بيئتنا وتقاليدنا ومجتمعنا. وأصبحت قصصها منطقيّة أكثر وغير مبنيّة على نجاح ممثل واحد فحسب.





ما الدور الذي تحلمين بتجسيده؟

أحلم بتقديم أدوار كثيرة تتناول مواضيع إجتماعية عدة، أو تجسّد تجاربنا الخاصة أو سير حياة مبدعين تركوا بصمة خاصة. كذلك أحب تجسيد شخصية الفنانة الراحلة "داليدا" والتطرّق الى الجانب الإنساني والشخصي في مسيرتها مروراً بحياتها الفنية ونجوميّتها.


ظهرت أخيراً لأول مرة مع ابنتيك. ما النصيحة التي تسدينها إليهما كأم؟


تفاجأت بردود الفعل الإيجابية وتفاعل الناس مع إطلالتي الأولى برفقة ابنتيّ ستيفي وميشيل. أنا تزوّجت باكراً ولا أكبرهما إلا ببضع سنوات، لذا نحن صديقات مقرّبات، نتشارك المواضيع كافة والخبرات الحياتية المتعددة. أحاول دعم فتياتي دوماً وأسلّط الضوء على "الصح" و"الخطأ" في أمور عدة لكن أترك القرار لهما وأرفض رفضاً قاطعاً التعامل معهما بديكتاتورية. يبني الولد شخصيّته حتى عمر الست سنوات ومن بعدها تضحي مواكبة الأهل ضرورية لتعزيزها وتطويرها وتشذيبها بعيداً عن فرض الرأي أو السيطرة.

ما الذي تعلّمته من "كورونا"؟ وهل نقلت خبرتك الى ابنتيك؟

إن أردتُ التفكير بإيجابية، حثّتنا الجائحة على إضفاء القيمة على الأمور البسيطة في حياتنا كاستنشاق الهواء النظيف، المشي بالطبيعة، ارتشاف فنجان قهوة مع الأصدقاء وغيرها. كذلك، قرّبت "كورونا" أفراد الأسرة الواحدة من بعضهم البعض. ووفرت الوقت لسيدة المنزل كي تهتم أكثر ببيتها وعائلتها. وبالطبع نقلت هذه الخبرة الى ابنتيّ فنحن نتشاركها سويّاً.

هل تفكّرين بالهجرة؟

فكّرتُ بالهجرة ككلّ لبناني. لكنّ الموضوع ليس سهلاً كما نظنّ خصوصاً أنّ البعض منا مرتبط بمواضيع حياتية وعملية لا يمكنه التغاضي عنها. ويحاول الجيل الجديد مغادرة الوطن بشتّى الطرق بحثاً عن بلاد أخرى تقدّر طاقاته وإبداعاته.

أما زلت مؤمنة بلبنان؟ ما الذي ينقصه ليصبح البلد الذي نحلم به؟

أنا مؤمنة بلبنان. فبيروت ستقوم بعد ليل الموت الطويل. نريد بناء وطن حقيقي لنا ولأولادنا رغم صعوبة الأمر. أعي جيّداً أنّ يوم الحساب قريب وعلى المسؤولين تحمّل نتيجة أفعالهم بعد تدمير بيوتنا وتهجيرنا. نحن بحاجة الى أعجوبة كي نتمكّن من الإستمرار وتحقيق مشروع الوطن الذي نحلم به.

هل أحببت فعلاً في حياتك؟ وما الذي تنتظره المرأة من الرجل؟

بالطبع أحببتُ. برأيي يبقى الصدق والحب الحقيقي من أهم سمات الرجل. أبحث دائماً عن الأمان والإستقرار في علاقتي فضلاً عن الصفات الإنسانية والأخلاقية التي يتمتّع بها الرجل وتضيف من حب المرأة له وتشعرها بالراحة والثقة. أنا "أحبّ" الحب وأقدّر هذا الشعور الرائع الذي يحثّنا على الإستمرارية بالرغم من الظروف الحياتية الصعبة.