بينما يرغب جزء كبير من البريطانيين في السفر مع تقدّم حملة التلقيح وتحسّن الوضع الوبائي في البلاد، أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون المرحلة التالية من تخفيف القيود، لكنّها لا تشمل فتح الحدود أمام مواطنيه التائقين إلى السفر في عطلة الصيف بعد إغلاق شتوي طويل.
وإذ أكد جونسون إعادة فتح المتاجر غير الضرورية وصالونات الحلاقة وأرصفة الحانات وقاعات الرياضة في إنكلترا اعتباراً من 12 نيسان، رفض إعلان موعد استئناف الرحلات نحو الخارج الممنوعة حتّى 17 أيار، باستثناء الحالات الضرورية.
وفي هذا الصدد، قال: "لا أُريد أن أكون رهينة القدر أو أن أُقلّل من شأن الصعوبات التي نراها في بعض البلدان التي يُريد الناس الذهاب إليها"، مضيفاً: "لا نُريد أن نرى عودة الفيروس إلى هذا البلد من الخارج. يتجدّد تفشّي الوباء في بعض أنحاء العالم... لم نصل بعد إلى تلك المرحلة".
وكشفت حكومة المملكة المتحدة الخطوط العريضة التي ستؤطّر السفر مستقبلاً، وهي تشمل نظام ألوان لتصنيف الدول وفقاً لدرجة تقدّمها في مجال التطعيم ومعدّل الإصابات ووجود متحوّرات مثيرة للقلق لديها.
كذلك، خفّفت دول أوروبّية مثل البرتغال واليونان القيود التي تتزايد في أماكن أخرى حول العالم كما في أوكرانيا، حيث بدأ سريان قيود جديدة، إذ أعلنت بلدية كييف وقف نشاط غالبية وسائل النقل المشترك وإغلاق المدارس الابتدائية ودور الحضانة.
وفي الشرق الأوسط، أعلنت السلطات السعودية أنها ستسمح فقط للأشخاص الذين تلقوا اللقاح بأداء مناسك العمرة والصلاة في المسجد الحرام في مكة المكرمة خلال شهر رمضان.
وأوضحت وزارة الحج والعمرة في بيان أن التصاريح ستُمنح لكلّ شخص محصّن حاصل على جرعتَيْن أو محصّن أمضى 14 يوماً بعد تلقيه الجرعة الأولى من اللقاح، أو محصّن متعاف من الإصابة، مشيرةً إلى أن السلطات ستعتمد على تطبيق هاتفي للتأكد من صحة المعلومات.
أمّا في إيران، فقد عاودت الإصابات تسجيل ارتفاع لافت بعد عطلة بداية العام الهجري الشمسي (رأس السنة الفارسية)، إذ سجل بالأمس مستوى هو الأعلى منذ 4 أشهر (13890 إصابة)، مع رفع التأهب الصحي في طهران إلى أقصى درجاته، في حين فرضت ولاية ماهاراشترا الهندية الأكثر تضرّراً جراء الجائحة في الهند، قيوداً جديدة، بينما سجّلت البلاد للمرّة الأولى أكثر من 100 ألف إصابة جديدة في غضون 24 ساعة.
