محاولة لإنعاش العلاقات بين أوروبا وتركيا

02 : 00

أعرب رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال ورئيسة المفوضية الأوروبّية أورسولا فون دير لايين للرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس عن قلقهما حيال ملف حقوق الإنسان في البلاد، وذلك خلال زيارة يُجريانها إلى أنقرة لإنعاش العلاقات بين التكتل وتركيا. وعقب اللقاء مع أردوغان، أعلن ميشال أنّه أعرب للرئيس التركي عن "القلق البالغ" للاتحاد الأوروبي حيال انتهاكات لحقوق الإنسان، وقال إن "دولة القانون واحترام الحقوق الأساسية هما قيمتان أساسيتان للاتحاد الأوروبي".

من جهتها، شدّدت رئيسة المفوضية الأوروبّية على "ضرورة أن تحترم تركيا حقوق الإنسان"، معربةً خصوصاً عن أسفها لإنسحاب أنقرة من "اتفاقية اسطنبول" لمكافحة العنف ضدّ المرأة. وقالت فون دير لايين: "أنا قلقة للغاية لانسحاب تركيا من اتفاقية اسطنبول. إنّه مؤشّر سيّئ".

لكن ميشال وفون دير لايين أكدا في الوقت ذاته أن تركيا تبقى "شريكاً هاماً" للاتحاد الأوروبي، وشدّدا على دورها على صعيد استقبال اللاجئين، خصوصاً السوريين.

وبعد عام شهد توترات جيوسياسية كبيرة، كثف المسؤولون الأتراك الدعوات للحوار مع الأوروبّيين لتسوية القضايا الحسّاسة، لا سيّما النزاع البحري مع اليونان في شرق المتوسط والدور الذي تؤدّيه أنقرة في سوريا وليبيا وناغورني قره باغ.

وفي هذا الإطار، طالب ميشال وفون دير لايين أنقرة بـ"خطوات ذات صدقية" وبـ"جهود مستدامة"، ووضعا تركيا قيد المراقبة حتّى حزيران، ملوّحين بفرض عقوبات عليها.