إصدار لـ جبور الدويهي - دار النشر الجامعة الأنطونية

روايات بعيون النقد والحب

02 : 00

جبور الدويهي

أصدرت «دار نشر الجامعة الأنطونية» كتاب «جبُّور الدويهي – روائي الحياة اللبنانية» المتضمّن أبحاثاً قيّمة تتناول روايات الدويهي على مدى ثلاثة عقود، وشخصياتها وتراكيبها، من «الموت بين الأهل نعاس» إلى «ملك الهند». وإلى الدراسات المنشورة، شهادات ثلاث من البروفسور شيلي الملاط، والدكتور طارق متري، والمحامي روني عريجي.

أشرفت على الكتاب، وكتبت فيه دراسة أكاديمية الدكتورة باسكال لحّود، ومن مؤلفيه الدكتور خالد زيادة الذي مرّ سريعاً على ما طبع رواياته ورأى أن في « ريّا والنهر» و»مطر حزيران» و»شريد المنازل» ثنائية «بين المدينة والريف، أو التردد بينهما، من ريف لبنان الشمالي إلى ريف جبل لبنان، ومن طرابلس إلى بيروت. إنها جدلية الريف والمدينة، وهي كذلك جدلية الغنى والفقر، خصوصاً في «عين وردة» و»حيّ الأميركان» حيث تصدّع العائلات العريقة وصعود الفئات الهامشية» والمنحى المديني تطرّق إليه الدكتور ملحم شاوول، بخاصة في روايات «شريد المنازل» و «حيّ الأميركان» و»طُبع في بيروت»، الأستاذ جورج دورليان تناول المنحى البوليسي في روايتي الدويهي الأخيرتين « طُبع في بيروت» ( 2016) و»ملك الهند» ( 2019) فيما أضاء فارس ساسين على حضور الشعر، بالمعنى الإحتفالي، والرسم والنحت كعناصر ومفاتيح ( تمثال بيتهوفن في «ريا والنهر»، ولوحة شاغال في «ملك الهند») كما تطرق إلى سمات أسلوب الدويهي. ومن المساهمين في الكتاب الدكاترة وفاء شعراني،وهدى رزق حنا، ونيكول صليبا شختورة، وأنطوان قربان وسونيا دايان هيرزبرون ( عالمة إجتماع وفلسفة). والمستغرب في الكتاب العميق الأنيق، وهو المجلّد الرابع عشر من سلسلة «إسم علم»، أن تُطبع صفحات الأبحاث الفرنسية، من اليمين إلى اليسار، كأن القارئ يسير في درب تراجعي. لكن المواد البحثية، بما فيها من إضاءات على قامة روائية، كقامة جبور الدويهي، تحفّز على القراءة في كل الإتجاهات.