إدانات لأعمال العنف في إيرلندا الشمالية

02 : 00

دان رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون تجدّد أعمال العنف في إيرلندا الشمالية ليل الأربعاء - الخميس، حيث ألقى خلالها متظاهرون زجاجات حارقة وأضرموا النيران بحافلة في بلفاست، فيما أجمع قادة إيرلندا الشمالية بدورهم على إدانة أعمال العنف التي بدأها سكان موالون للمملكة المتحدة. وعبّر بوريس جونسون في تغريدة عبر "تويتر" في وقت متأخر من ليل الأربعاء عن "القلق العميق"، واعتبر أن "طريقة حلّ الخلافات هي من خلال الحوار وليس عبر العنف أو الجريمة"، في حين قالت رئيسة وزراء إيرلندا الشمالية أرلين فوستر: "هذا ليس احتجاجاً بل تخريب ومحاولة قتل. هذه الأعمال لا تُمثل التمسّك بالوحدة أو الولاء".

كما جاء في بيان لحكومة إيرلندا الشمالية، التي تضمّ مؤيّدين للوحدة وقوميين ووسطيين أن "التدمير، والعنف، والتهديد بالعنف غير مقبول، بغض النظر عن هواجس المجتمعات المختلفة"، وذلك وسط أجواء من الغضب أجّجتها حالة التفكّك الإقتصادي الناجمة عن "بريكست" وتوترات قائمة بين سكان موالين للوحدة مع المملكة المتحدة وآخرين قوميين موالين لإيرلندا.

وفيما وصفت حكومة إيرلندا الشمالية أعمال العنف بأنّها مؤسفة، داعيةً إلى نبذها، قطع المجلس التشريعي الإيرلندي الشمالي عطلة عيد الفصح لعقد جلسة طارئة لمناقشة المستجدات. واعتبر قادة قوميّون وآخرون وسطيّون أن "بريكست" هو أحد أسباب اندلاع أعمال العنف، موجّهين انتقادات إلى لندن التي اتّهموها بنكث وعود قطعتها للوحدويين.

وفي آخر الاضطرابات التي سجّلت الأربعاء، تمّ إحراق بوابات عند "خط السلام"، الجدران الفاصلة بين القوميين والوحدويين، وألقت حشود زجاجات حارقة من فوق الجدار. وأسفرت الهجمات الليلية عن إصابة أكثر من 50 شرطياً، ومصوّر صحافي وسائق حافلة ركاب استُهدفت بقنبلة حارقة.

وكانت أعمال عنف اندلعت الأسبوع الماضي للمرّة الأولى في مدينة لندنديري، قبل أن تمتدّ إلى أحد الأحياء الجمهورية في بلفاست وحولها خلال عطلة عيد الفصح. وتُعيد هذه الحوادث إلى الأذهان ذكرى 3 عقود من "الإضطرابات الدموية" بين القوميين والوحدويين أدّت إلى سقوط 3500 قتيل.


MISS 3