"رسالة هاشمية" خلال احتفالات "مئويّة الأردن"

02 : 00

الملك الأردني والأمراء يقرأون الفاتحة أمام ضريح الملك الراحل حسين بن طلال أمس (أ ف ب)

ظهر العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني وولي العهد السابق الأمير حمزة بن الحسين معاً خلال احتفالات الذكرى المئوية لتأسيس الأردن أمس، في أوّل ظهور علني لهما منذ الأزمة الأخيرة، ما يُشكّل "رسالة هاشمية" قويّة إلى الداخل والخارج على حدّ سواء.

وأظهرت مشاهد بثها التلفزيون الأردني وقناة "المملكة" الرسميان الملك الأردني وولي عهده الأمير حسين يصلان إلى الأضرحة الملكية، حيث كان عدد من الأمراء بانتظارهما، بينهم الأمير حمزة بن الحسين.

كما نشر الديوان الملكي عبر "تويتر" صوراً للملك وولي عهده والأمير حمزة وعدد من الأمراء في زيارة للأضرحة الملكية بمناسبة مئوية الدولة. وظهر الملك وإلى جانبه عمّه ولي العهد الأسبق الأمير حسن (74 عاماً) وولي العهد الأمير حسين ومعهم عدد من الأمراء واضعين كمامات سوداء، بينما وضع الأمير حمزة كمامة زرقاء.

وأظهرت مشاهد الملك والأمراء يقرأون الفاتحة أمام ضريح مؤسّس المملكة الملك عبدالله الأوّل، وأمام ضريح الملك الراحل حسين بن طلال. وارتدى ولي العهد الأمير حسين الزي العسكري، بينما ظهر الملك ومعظم الأمراء الآخرين بالزي المدني والكوفية الحمراء.

وفي رسالة دعم جديدة من واشنطن، هنّأت الولايات المتحدة الأردن بمئويّته، وقالت إنّها "فخورة بأن تُسمّي الأردن حليفاً"، معتبرةً أن "المواطنين الأميركيين ممتنّون لاعتبار الأردنيين أصدقاء لهم".

وفي تسجيل فيديو نشر على "تويتر"، هنّأ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الملك الأردني بمناسبة العيد الوطني المئة للمملكة، وقال: "إنّه شرف لي أن أهنّئ جلالة الملك عبدالله وشعب الأردن بمناسبة الذكرى المئوية للمملكة".

وأشاد بلينكن بالدور الإقليمي للأردن كـ"مدافع عن السلم والإستقرار"، معتبراً أنّه يُمثل شهادة على "شخصية المواطنين الأردنيين ورؤية القادة في البلاد"، فيما اختتم تهنئته بكلمة "مبروك" باللغة العربية.

كذلك، كتب ولي العهد الأمير الحسين عبر حسابه على "انستغرام": "من عبدالله المؤسّس إلى عبدالله المعزز، خطّ الأردن قصة وطنٍ عظيمٍ، ساهم في بنائه المخلصون من أبناء هذا الوطن". وأضاف: "في اليوم الأوّل من عبور المئوية الثانية، نُعاهد أنفسنا أن نُواصل خدمة شعبنا الطيّب الوفي".

ورأى محلّلون أن ظهور العائلة الهاشمية المالكة بهذا الشكل يُعتبر بمثابة رسالة للداخل والخارج أن الأزمة داخل العائلة انتهت، لافتين في الوقت عينه إلى أن الأمير حمزة ظهر في الصف الثاني خلف الملك، إذ لم يكن إلى جانبه أو إلى جانب ولي العهد، وهذه رسالة واضحة بأنّ الأمير حمزة من أمراء الصف الثاني وليس بمستوى الملك أو ولي عهده.


MISS 3